تعهد بمنع تكرار سيناريو «الشكارة» في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة.. جمال ولد عباس: أمين عام الأفلان يشترط المستوى الجامعي في المترشحين ثم يتراجع تحت ضغط المنتخبين تعهد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالتصدي ل«الشكارة» في الانتخابات القادمة للتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، مضيفا أنه تلقى تقارير تؤكد وجود تحركات في المحافظات من أجل شراء الذمم، لكن هذا الأمر لن يسمح به وسيتم اختيار المترشحين الذين يحظون بثقة القاعدة النضالية، كما كشف أن الترشح سيكون فقط للذين يحوزون على شهادات جامعية. وأكد جمال ولد عباس، خلال اجتماعه بأمناء محافظات الحزب، أن عهد شراء الذمم و«الشكارة» للظفر بكرسي في الغرفة العليا انتهى، مضيفا أنه تلقى تقارير حول وجود تحركات في هذا الصدد، لكنه سيتصدى لذلك لأنه سيعتمد على معيار الثقة من قبل القاعدة التي ستكون الفيصل في اختيار ممثلي الحزب في مجلس الأمة، كما أنه لن يقبل أي تصرف يكون مخالفا لما يقرره القانون الأساسي للحزب. وذكر الأمين العام للحزب أن من بين الشروط التي حددها للترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة اشتراط إثبات مستوى تعليمي جامعي وما فوق، لأنه لن يقبل بمستوى أدنى من ذلك، كون المعني سيكون عضوا في مؤسسة تشريعية وسيشرع القوانين. ودعا ولد عباس أمناء المحافظات إلى وضع الحزب والدولة فوق كل اعتبار، ولن يقبل بأي تصرف يكون مخالفا لما تقرره القيادة السياسية للحزب، كما طمأن الجميع بأنه لا ينوي إقصاء أو عزل أو تهميش أي محافظ أو أمين قسمة، لأن النتائج المحققة هي العنصر الأساسي في تقييم الجهود. وأضاف ولد عباس أن الاستحقاقات القادمة على غرار الانتخابات الرئاسية، تحتم عليهم وتلزمهم بتوسيع القاعدة النضالية للحزب لتوظيف ثقلهم السياسي بصفتهم القوة السياسية الأولى في البلاد، لضمان فوز الحزب في المحطتين القادمتين، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول إلى مليون منخرط جديد قبل نهاية السنة الجارية. وذكر الأمين العام للحزب العتيد أنه سيعقد اجتماعا خاصا بموضوع التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة مع كل أمين محافظة لدراسة أوضاع الولايات، مع تعيين مشرف خاص بالعملية. كما دعا المحافظين إلى توسيع المبادرة التي أطلقها الحزب إلى ولاياتهم، من خلال إشراك كافة القوى الحية ومكونات المجتمع خاصة الشباب والمرأة. أمين عام الأفلان يشترط المستوى الجامعي في المترشحين ثم يتراجع تحت ضغط المنتخبين تراجع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بعد ساعات من تصريحه الذي أكد فيه أنه من بين الشروط التي حددها للترشح لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة إثبات مستوى تعليمي جامعي، كونه لن يقبل بمستوى أدنى لأن هؤلاء سيمثلون الحزب في مؤسسة تشريعية لسنّ القوانين. وذلك بسبب ضغوطات منتخبي الحزب في الولايات من «أصحاب الشكارة» الذين لا يملكون شهادات جامعية ومستواهم محدود. وجاء في توضيح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي نشر على الصفحة الرسمية للأمانة العامة للحزب عبر «الفايسبوك»، «يؤكد الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، أن الشرط الوحيد لاختيار المترشحين لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة هو الصندوق، والمنتخبون المنتمون للحزب هم الوحيدون الذين يختارون المرشح. فكل منتخب مناضل في الأفلان لديه الحق في تقديم ترشحه والفاصل هو الصندوق»، وهو ما يعني أن ولد عباس تراجع عن تصريحاته التي أدلى بها، قبل ساعات، حول اشتراط المستوى الجامعي للترشح لانتخبات التجديد النصفي في مجلس الأمة . وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فان ولد عباس تراجع عن تصريحه كونه أدرك أن المستوى التعليمي لأغلب منتخبي الحزب في ولايات الوطن محدود جدا. وبالتالي لا يمكن الاستغناء عن هؤلاء الذين لهم وزن سياسي في ولاياتهم ويملكون ثروات تمكنهم من تحقيق الفارق لصالحهم، لأن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة تتحكم فيها «الشكارة»،والأمر معمول به في جميع الأحزاب في الجزائر. وأضاف ذات المصدر أن تصريحات ولد عباس قد صدمت منتخبي الحزب، خصوصا منهم الذين لا يحوزون على مستوى جامعي، مما جعلهم يتحركون قبل إصدار أي قرار لتنبيه ولد عباس بأن تطبيق مثل هذه القرارات سيكبّد الحزب الخسارة في الانتخابات، كون المنتخبين الذين يحوزون على المستوى الجامعي ليست لديهم الأموال لشراء أصوات المنتخبين، التي وصلت بورصتها إلى 20 مليون سنتيم.