اعترف بوجوب القيام بعمل كبير لعلاج ظاهرة العنف في الملاعب «مركّب تيزي وزو سيكون الأفضل في إفريقيا ولهذا كانت تكلفته 5 آلاف مليار» حسم وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، الصراع القائم بين أنصار مولودية الجزائر وشباب قسنطينة على لقب عميد الأندية الجزائرية، وذلك بعدما اعترف، أول أمس، بأن النادي العاصمي هو العميد، وهو ما خلّف ردود أفعال وأقوال كثيرة من الجانبين، خاصة من طرف أنصار «السياسي»، الذين لم يتجرّعوا تصريحات المسؤول الأول عن قطاع الرياضة. هذا وأشاد حطاب بالعمل الذي يقوم به الناخب الوطني، جمال بلماضي، مؤكدا أن هناك أملا لتتويج الخضر باللقب القاري الثاني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، حيث صرح حطاب خلال افتتاح صالون «الحالات العامة للرياضة» بقصر المعارض الصنوبر البحري. قائلا: «فريق مولودية الجزائر هو عميد الأندية، تأسس سنة 1921، يجب أن تكون هناك شفافية، ومن المعروف شباب قسنيطينة يندد ويقول نحن العميد، لكن العميد هو المولودية»، وأضاف: «اختيار بلماضي كان صائبا ولديه تجربة ويعرف كيف يتصل بلاعبيه، لديه أيضا شخصية وهو شخص محترم ومتخلق ويملك إرادة ويريد العمل. كما سمح بلماضي في أموال كبيرة في قطر واختار الألوان الوطنية، وزيادة عن هذا نحن نشاهد المدربين الذين يتحصلون على نتائج في العالم حاليا والذين هم في نفس سنّ بلماضي. وحتى في نهائي كأس العالم رأينا من كان مدربا، وفضلا عن هذا هناك أمل بالتتويج بكأس إفريقيا، لاعبونا لديهم الحرارة وأظن أنه لو يضعوا في أذهانهم أنهم سيذهبون لإفريقيا لتحقيق نتائج إيجابية سيصلون إلى مبتغاههم، لأن العمل الذي يقوم به الطاقم الفني وبلماضي ممتاز جدا في فترة صغيرة». وبخصوص المركّب الرياضي الجديد بتيزي وزو، والزوبعة التي أثارتها تكلفته، أردف قائلا: «ملعب تيزي وزو الجديد تكلفته كانت 5 آلاف مليار سنتيم، لأن قطعة الأرض كانت ملكا للخواص، وتم إنشاء مركّب رياضي وليس ملعبا، فيه ملعب ألعاب القوى والتنس. وعليه هذا المركّب سيكون الرقم واحد على مستوى إفريقيا من حيث الهندسة المعمارية ووظائفه وسيكون مركّبا ذكيا، سيكون هذا المركّب بطاقة 50 ألفا، أظن أنه فخر لأبناء المنطقة والجزائر ككل، ويجب أن نوظف هذه الأمور إيجابيا». «الدولة عملت جاهدة على توفير المنشآت لتجسيد السياسة الوطنية للشباب والرياضة» أشاد الوزير حطاب بالعمل الذي قامت به الدولة الجزائرية من أجل توفير المنشآت الرياضية: «الإنجازات التي تم تحقيقها خلال عقدين من الزمن تتمثل في 53 ملعبا متعدد الرياضات، بعدما كان هناك 26 ملعبا، 799 قاعة متعددة الرياضات بعدما كان عددها 345، و478 مسبح بعدما كان عددها 213 فقط، و688 مركّب جواري بعدما كان 301. بخصوص مؤشر النمو بخصوص المنشآت الشبانية والرياضية، فمنذ سنة 1962 إلى غاية سنة 1999 كان يوجد 1317 منشأة رياضة وشبانية، في حين من سنة 1999 إلى غاية يومنا هذا تم إنشاء 7396 منشأة رياضة وشبانية، ليصبح العدد الإجمالي 8713 منشأة، والدولة عملت جاهدة على توفير المنشآت لتجسيد السياسة الوطنية للشباب والرياضة». «هناك عمل سنقوم به لمعالجة حالات العنف وفي الصعاب الجزائر عائلة واحدة» رفض المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في الجزائر، الحديث عن ظاهرة العنف التي شهتدها ملاعب كرة القدم مجددا، حيث قال: «أفضّل تجنب الحديث عن العنف بل أتحدث عن الروح الرياضية، يوجد عمل سنقوم به ونعالج الأمور، فخارج الملعب الكل إخوة، سواء شخص من جيجل أو قسنطينة أو العاصمة، وهم يتقاسمون الإحساس سواء كان جيدا أم لا، في الصعاب الجزائر عائلة واحدة، عائلتنا كبيرة وهي بلادنا، ظاهرة العنف موجودة وستزول، وهل شاهدتم ما حدث في إيطاليا الأسبوع الماضي؟». «التوصيات التي سنخرج بها من المعرض تمثل انطلاقة هامة لإنجاح المبادرة» كشف حطاب، أن التوصيات التي سيتم الخروج بها من معرض الحالات العامة للرياضة ستكون بمثابة انطلاقة هامة لإنجاح هذه التظاهرة: «معرض الحالات العامة للرياضة يشكل نقطة بداية لعمل مشترك خدمة للرياضة عالية المستوى. وتنظيم الطبعة الأولى منه سيسمح لنا بتقييم وضعية الرياضة بطريقة مسؤولة والتفكير في الإجراءات الواجب اتخاذها لتجسيد السياسة الرياضية الوطنية، وهي نقطة انطلاق لعمل مشترك في خدمة الرياضة عالية المستوى والفعالية، وسيكون هذا اللقاء الذي سيدوم ثلاثة أيام فرصة للحركة الرياضية برمّتها للتفكير واقتراح نموذج جديد لتسيير الرياضة الجزائرية». وأضاف: «الغاية من لقائنا كانت من أجل التحليل ولوضع أصابعنا في الجرح، وهدفنا من هذا أن نقوم بكل مسؤولية بتحليل واقع الرياضة المعروف بإيجبياته وسلبياته، وفي الواقع نفكّر مع بعض كيف يمكن تسيير الرياضة الجزائرية، وفي محور آخر نفكر كيف نريد أن تكون الرياضة الجزائرية على المدى المتوسط والبعيد. كما أن التوصيات والاقتراحات التي ستقدم خلال الأيام الثلاثة من الطبعة الأولى لهذا الحدث ستمثل أدوات لانطلاقة هامة لإنجاح هذه المبادرة التي ستظهر ديناميكية وإبداع عالم الرياضة الجزائرية، وفضلا عن ذلك، فإن هذا التشاور لن يشرك فقط جميع الفاعلين في قطاع الرياضة بالجزائر، لكنه سيتدعّم بمساهمات الرياضيين والمدربين والخبراء، وستكون التوصيات موضوع تفكير، يجعلني آمل في أن يظهر ديناميكية الفاعلين في عالم الرياضة الجزائرية ويثري المكتسبات التي حققتها من قبل دائرتنا الوزارية».