نظرت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجلفة إحدى أكبر قضايا القتل وتكوين جمعية أشرار والتي اعتبرها ممثل حق العام خطيرة، وقد برأت المحكمة أحد أفراد العصابة والذي يدعى "ب م '' البالغ من العمر 31 سنة. تتلخص وقائع القضية بتاريخ 5 ماي 2002 تقدمت عائلة '' ب ' من مصالح الأمن لقصر الشلالة بشكوى مفادها أن والدهم اختفى عن الأنظار من ثلاث أيام بعد أن خرج بسيارته من نوع بيجو 505 ومعروف بمنطقة قصر الشلالة كونه" كلونديستان ''وبعد التحري المعمق من طرف مصالح الأمن تم العثور على جثته على بعد 10 كيلومتر من مدينة عين وسارة بالقرب من المركب الرياضي مع اختفاء سيارته، وعلى اثرها فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية، أين تمكن من القبض على مرتكبي الجريمة وهم شابين وكهل. وعند استماع المتهم الرئيسي وهو الكهل " س ل " الذي اعترف أنه قام رفقاء زملائه الاثنين أين قاموا بالبحث على صاحب السيارة بمدينة قصر الشلالة وتم التعرف على منزله وبعدها تم التفاهم معه لأخذهم لمدينة عين وسارة مقابل مبلغ مالي ، وعلى بعد 10 كيلومتر من مدينة عين وسارة طلبوا منه أن يدخل سيارته بطريق غير معبد وعلى بعد 500 متر من الطريق الرئيسي قام أحد الأفراد الذي كان خلفه بخنقه بواسطة حبل بلاستكي وقام المتهم الرئيس بتخفيف السرعة ليقوم المتهم بضربه على مستوى الرأس بواسطة مسدس تركه قتيلا ، وقاموا بالاستيلاء على السيارة وبيعها بمبلغ 36 مليون لأحد الأشخاص الذي كان يعلم بأنها مسروقة، وأضاف المتهم الرئيسي أنه سبق لهم وان قاموا بعمليات مشابهة في العاصمة، أين استولوا على شاحنة سوناكوم، كبلوا صاحبها في محاولة لقتله لكنه نجى بأعجوبة بعد أن ساعده بعض الرعاة بتلك المنطقة، كما قاموا بعملية أخرى على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي حاسي فدول وسيدي لعجال استهدفوا خلالها سيارة من نو بيجو 404 مسطحة، وقامت المجموعة باستغلال المدعو "ب. م"الذي لم يتجاوز 20 سنة وقتها في عمليات السرقة حيث اعترف أمام محكمة الجنايات أنه لا يعرف المتهم الرئيسي مصر على أنه بريء، من جهة أخرى أعتبر ممثل النيابة العامة أن ما حصل ما ابن الضحية غير قانوني طالبا بتسليط عقوبة المؤبد على المتهم " ب م "، وبعد المداولات تم تبرئة المتهم من تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد .