نشاطه الفني لا ينتقطع طول العام، فهو فنان إن لم تجده في الاعراس، فهو موجود في الحفلات، او يشارك في الجولات الفنية او داخل في الاستوديو لتسجيل جديده، وأحيانا بصدد البحث في التراث.. إنه المطرب العاصمي سمير تومي الذي زارنا في مقر الجريدة حاملا معه ألبومه الجديد الذي قال عنه انه جديد في كل ما يحتويه. وقد تحدث سمير ل"النهار" عن مشاريعه قبيل حلول موسم الأعراس والمهرجانات والحفلات. النهار: كل المطربين مترددين في انزال البوماتهم في هذه الفترة ونت تتحدى الكل و تنزل جديدك الى السوق، لماذا؟ سمير: في العادة تتنزل جديدنا الى السوق في شهر ماي او جوان و تكون الاغاني خاصة بالاعراس و عبارة عن إعادات و "اونشانمون" لكن هذه المرة كل الاغاني جديدة من كلمات و الحان عبد الرحمان جودي بالاضافة الى ديو مع المطربة المغربية الكبيرة لطيفة رافت و المطرب الكبير شاعو عبد القادر،هذا الالبوم من المفروض يكون مطلوب طول السنة من طرف الجمهور و ليس و ليس في الصيف فقط ،كما أننسي انزلته في هذه الفترة لان السوق يعاني من نقص فاضح في الانتاج و اظن انه سينجح في السوق لان كل الاغاني جميلة و خاصة جديدة. سمير يعتمد في كل مرة على الديوهات، هل هذا بسبب نقص في الثقة في النفس ام انك تحب هذا النوع من الاغاني؟ :سبق لي وأن سجلت مع المطربة الكبيرة نادية بن يوسف والاغنية نجحنت نجاحا باهرا لان موضوعها يتحدث على موضوع اجتماعي، عن الاخ و اخته، و هذه المرة سجلت مع اصوات كبيرة جدا و معروفة في المغرب العربي بالاضافة الى الصداقة التي تجمعني بكل من المطربة لطيفة و المطرب شاعو، أما فيما يخص الثقة في النفس فانا الحمد الله اعمل طول السنة سواء في الأعراس و الحفلات و الجولات في كل العالم وهذا اكبر دليل على نجاحي بالاعتماد على نفسي. الكثير ارجع نجاحك للقرابة التي تجمعك بوزيرة الثقافة خليدة تومي، التي يُشاع انها توجه لك الدعوة للمشاركة في كل الخرجات الفنية والمهرجانات، هل هذا صحيح؟ هذا غير صحيح على الإطلاق، صحيح أن هناك علاقة قرابة بيني وبين الوزيرة، لكن على العكس تماما، تلك العلاقة ألحقت بي ضررا أكثر مما نفعتني، لان السيدة الوزيرة من فرط ما أصبحت تخشى مثل هذا الكلام، فقد أصبحت تطلب عدم برمجتي في تلك الخرجات والمهرجانات حتى تتجنب تلك الإشاعات، وتتفادى اتهامها بكلام لا أساس له من الصحة. ومن جهة أخرى، وبالحديث عن نفسي، فأنا معروف في المجال الفني قبل أن تصبح السيدة خليدة تومي وزيرة. الناس تتكلم كثيرا ولا يهمني ما يقولونه لأنه بكل بساطة كل ما يشاع عن ذلك غير صحيح. أصبحنا نشاهد عددا كبير من المطربين في شاشات غير شاشات التلفزيون الجزائري، برأيك هل هذا هروب أم تفضيل لكل ما هو أجنبي، أم أنه بسبب عدم اهتمام تلفزتنا بالفنانين الجزائريين؟ زمان كانت هناك برامج كبيرة في التلفزيون الجزائري تهتم بجديد المطربين الجزائريين مثل "سهرة مع فنان" و"مسك الليل" وحصص أخرى، لكن في الوقت الحالي لا يوجد أي شيء يذكر في التلفزيون الجزائري يقدم جديد الفنانين. والحمد الله أن هناك المحطات الإذاعية والصحافة المكتوبة التي ما تزال تهتم بالفنانين وتقدم جديدهم للجمهور الذي يطالبنا دائما بذلك لكونه لا يشاهده في التلفزيون. انت كذلك هربت من الشاشة حيث أصبحت لا تصور أغانيك وكذلك منتج ألبوماتك لا يقوم بدوره في الإشهار مثلما يحصل في البلدان الأخرى؟ من منا لا يريد أن يصور أغانيه ويقدمها في شكل جيد للجمهور، لكن لماذا أدفع أموالا طائلة من اجل التصوير ثم لا أجد الحصة التي تقدمها، كما أننا في الجزائر لا نجد المخرجين الأكفاء من اجل تصوير كليب ولا يوجد عندنا "الستار سيستم" الذي يصنع الفنان.. في البلدان العربية الأخرى هناك اهتمام بالإشهار ومختلف المحطات التلفزيونية تقدم الجديد شهرا قبل نزوله إلى السوق. كل المطربين تقريبا سجلوا أغان للمنتخب الوطني، لكن سمير تومي شذ عن القاعدة وكأنه بعيد عن هذا العالم، هل تتابع أخبار منتخبنا أم لا؟ هل هناك أي جزائري لم يتابع اخبار الفريق او مقابلاته، لقد كنت في فرنسا وظننت انني في الجزائر لان كل المغاربة وليس الجزائريين فقط كانوا يرتدون اقمصة اللاعبين الجزائريين. وبالمناسبة أقول أنه لدي اغنية مع الشاب محفوظ عن الفريق الوطني من كلمات جودي، سنقوم بتصويرها قبل المونديال، أما أن عن مسألة تسجيل فيديو كليب في الاستوديو لكي اظهر في التلفزيون فقط، فهذا ليس من سماتي، لا اريد ان اظهر في التلفزيون فقط من اجل الظهور. بالإضافة إلى هذا الألبوم الجديد، ما هي مشاريع سمير تومي؟ هذا الألبوم ينزل اليوم الى السوق، كما أنني سجلت مجموعة أغاني بالقبائلية من كلمات والحان عمار عزوز سينزل قريبا الى السوق وهذا بعد الحاح الجمهور، كما أنني مشغول جدا في تسجيل طاقم من عشر سيديهات جمعت فيه عدد من النوبات النادرة. ولا يخفى عليكم انني خريج مدرسة الأندلسية ودرست كل الطبوع وتخصصت في الأندلسي والعاصمي.