أفرج التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، عن الجزائري الذي اختطفته رفقة رعية فرنسي على تراب دولة النيجر، قبل أيام. وقال المختطف المفرج عنه، عابدين واغي ليلة أول أمس، فور وصوله إلى عائلته سالما معافى، في تصريح مقتضب وحصري ل"النهار"؛ أن المجموعة التي نفذت عملية الإختطاف قامت بعزله عن الرعية الفرنسي المختطف منذ الوهلة الأولى، موضحا أنّه تم نقلهما في سيارتين من منطقة اينابنغاريت شمال النيجر، ليتم التخلص منه بعدها بالصحراء المالية، مما يرجح فرضية تواجد الرعية الفرنسي أيضا بنفس المنطقة، في محاولة لتضليل عناصر البحث عن المختطف. وحسب تصريحات الجزائري عابدين الذي عاد إلى منزله العائلي في حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الثلاثاء، وسط مدينة تمنراست، فإن الأطراف التي قامت باختطافه تخلصت منه بصحراء مالي، بعد ضربه بشكل مبرح، مضيفا أن خاطفيه قاموا بتعصيب عينيه، ليهيم على وجه تلك الأراض، ليعثر على بعض البدو الرحل الذين قدموا له يد المساعدة والعون، إلى أن استقل شاحنة نقل البضائع أوصلته إلى المنطقة الحدودية تين زتوتين، ليجد في انتظاره عناصر الأمن التي فتحت تحقيقا معمقا معه، دام حوالي يومين واستمر بالأمس، في محاولة لتحديد مكان الرعية المختطف وطريقة الإتصال بالأطراف الخاطفة وفتح مجال للتفاوض. وتفسر جهات مهتمة بالملف الأمني؛ أن الإفراج عن الجزائري يأتي كخطوة من المسلحين في الصحراء، لتفادي الإحتكاك مع قبائل التوارڤ، فيما تظل كل الإحتمالات الأخرى واردة، والقضية رهن التحقيق، إلى حين تحديد مكان إخفاء الرعية الفرنسي الذي ناشد بشأنه الجزائري واغي عابدين، الجماعات المسلحة المختطفة باطلاق سراحه ومراعاة سنه، مضيفا أنّه تربطه بالمختطف الفرنسي علاقة وطيدة دامت أكثر من 5 سنوات.