وذلك بعد أدائهما لصلاة العشاء بمسجد عبد الحميد بن باديس بحي الحمادين ببلدية لمقرن الواقعة 25 كلم شمال شرق مدينة الوادي وحسب مصادر عليمة فإن الضحيتين (ه .أحمد) 35 سنة موظف بالحالة المدنية ببلدية المقرن و (ه .عبد الجبار) 32 سنة عامل يومي وهما أبناء عمومة يتبعان نهج السلفية العلمية قد اغتيلا رميا بالرصاص وتوفيا متأثرين بإصابة بليغة. المجموعة الإرهابية التي يعتقد أنها تتكون من أربع أفراد قامت مباشرة بعد أداء صلاة العشاء بالدخول إلى المسجد في زي مدني كي لا تلفت انتباه المصلين قبل أن تشهر رشاشاتها في وجه المصلين وتأمر الجميع بالانبطاح وبعدها تبين أن الإرهابيين جاؤوا في مهمة معينة عقب منادات أحدهم بأسماء الشابين السالفي الذكر ليقوموا بعدها باقتيادهما إلى فناء المسجد وتكبيلهما بأسلاك حديدية رغم إبدائهما لمقاومة شديدة ودخولهما في ملاسنات كلامية حادة أكدت مصادر أنها بلغت حد وصف الإرهابيين بالخوارج وأن مصيرهم الموت وكان رد الإرهابيين بتوجيه طلقات قاتلة لاذت بعدها الجماعة الدموية بالفرار نحو وجهة مجهولة ليقوم بعدها المصلون بتغطية جثتي الضحيتين وإعلام مصالح الدرك الوطني التي هرعت إلى عين المكان و شرعت فور ذلك في حملة تمشيط واسعة بالمنطقة بحثا عن الجناة وتأتي هذه الحادثة في أوضاع مشابهة لحادثة مقتل الأمير التائب عبد الكريم قدوري المدعو أبو قعقاع شهر مارس 2006 والذي اغتيل عقب أدائه صلاة العشاء بمسجد حي 8 ماي بالوادي من طرف جماعة إرهابية يعتقد أنها تابعة لكتيبة أم الكماكم المتمركزة بجبال تبسة كما كانت قرية الحمادين قد شهدت في السنة الماضية مقتل إرهابي من طرف مصالح الأمن واكتشاف المخبأ اللوجيستيكي ببلدية المقرن وعثر به على كميات معتبرة من المتفجرات والأسلحة أوقف خلالها 9 متورطين كما جاءت هذه الحادثة لتؤكد التصعيد الارهابي أياما فقط بعد توقيف الإرهابي (ح.عبد القادر) بقرية الدريميني بالدبيلة المحاذية لبلدية المقرن وكذا مقتل 7 من عناصر حرس الحدود بالرقيبة ودخول قوات الأمن المشتركة في حملات تمشيط وبحث واسعة النطاق بالجهات المستهدفة .