وجّه وزير التّربية الوطنية تحذيرات شديدة اللّهجة إلى كل الأطراف التي تحاول التلاعب بمصير التلاميذ، مؤكدا أنّ الحكومة لن تتسامح مع أي كان وستضرب بيد من حديد، وهذا في رسالة مباشرة وجهها إلى النقابات المستقلة. وقال الأمين العام لوزارة التربية الوطنية خلال ندوة صحفية نشطها أمس، أن وزير التربية الوطنية وجه رسالة إلى النقابات المستقلة التي تستعمل النقابات لأغراض شخصية وتتلاعب بمصير التلاميذ، موضحا أنّ الدولة لن تتسامح بحدوث ما وقع خلال السنوات الماضية، التي وقفت في وجه التلاميذ وحاولت تدمير مصيرهم، في إشارة منه إلى سلسلة الإحتجاجات والإضرابات التي شنتها النقابات في السابق، كما أكد المتحدث أن عملية تقييم والحديث عن صعوبة و سهولة المواضيع، ليست من مهمة النقابيين. وأعلن الأمين العام اتخاذ إجراءات جديدة خلال الدّخول المدرسي المقبل في الطور الإبتدائي، خاصة فيما يتعلق بالبرامج التي تشهد كثافة كبيرة، وأضاف المتحدث أنّ اللجنة الوطنية لوضع البرامج شرعت في إعداد مواضيع امتحان شهادة التعليم الإبتدائي الخاصة بالموسم الدراسي 2012، في الوقت الذي وصلت عملية إنجاز مواضيع امتحان سنة 2011 إلى النصف. واعترفت وزارة على لسان الأمين العام، بوجود نقص في عملية تأطير التلاميذ في مادة الرياضيات والفرنسية، التي سجلت نتائج ضعيفة خلال امتحان شهادة نهاية التعليم الإبتدائي، خاصة بولايات الجنوب والهضاب، حيث بلغت نسبة النجاح في هذه المادة 4.25 من المائة، وبالمقابل قدرت نسبة النجاح حسب المواد ب 7.2 بالنسبة للغة العربية و 7.02 في مادة الرياضات، وفي السياق ذاته؛ قال الأمين العام لوزارة التربية؛ أنّ المشكل يكمن في عملية التأطير و نقص المتخرجين من الجامعات في هذه المواد وبالأخص اللغات الأجنبية، موضحا أنّه للقضاء على المشكل يجب الإنتظار ثلاثة سنوات أخرى. وبخصوص النتائج السلبية التي سجلت بولاية الجلفة في امتحان شهادة نهاية المرحلة الإبتدائية، قال الأمين العام أن المشكل هو مشكل تسيير لا غير، باعتبار أن الوزارة سخرت نفس الإمكانات سواء البشرية أو المادية لمختلف الولايات.