في خطوة تعتبر خرقا صارخا للقانون وتحد للجهات الوصية؛ قام عمر رمضان رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السابق، بإنشاء مصنع لإنتاج مادة الآجور، دون الحصول على ترخيص وزاري، وهذا رغم الخطورة التي يشكلها المصنع على الأمن والسلامة والسكانية، لعدم احترامه معايير السلامة البيئية. وحسبما تشير إليه الوثائق الرّسمية، التي تتوفر عليها "النهار"، فإن مصنع "مودارن بريك" لصاحبه عمر رمضان، والكائن مقره وسط المنطقة الفلاحية، سيدي راشد بولاية تيبازة، لا يحترم معايير السلامة البيئية، ويهدد أمن وسلامة السكان القاطنين هناك، حيث تم إنشاء المصنع هذا، دون الحصول على ترخيص من وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، كما تؤكد الوثائق ذاتها، على أنّ والي تيبازة محمد أوشان، قد أصدر قرارا تحت رقم 1830، قضى بفتح تحقيق معمّق حول مصنع الآجور "مودارن بريك" لصاحبه عمر رمضان، صدر بتاريخ 12 نوفمبر من عام 2008، أثبتت نتائجه أن هذا الأخير الذي كان يشغل فيما سبق رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، لايحترم معايير السلامة البيئية، حيث أنشأ مصنعا يتوسط الأراضي الفلاحية بمنطقة سيدي راشد، مثلما تظهره الصور، دون حصوله على ترخيص من طرف وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة خرق للقانون وتحد لمسؤولي القطاع. التّحقيق الذي شاركت فيه العديد من المديريات الفرعية كمديرية المناجم والصناعة، مديرية الحماية المدنية، مديرية الصحة والسكان وكذا مديرية الري، من أجل التحقق من مدى التأثير السلبي للمصنع على البيئة، أجمعت في التقارير التي أعدتها؛ على أن المصنع لا يحترم معايير السلامة البيئية، حيث يؤكد في هذا الشأن التقرير الذي أعدته مديرية الري لولاية تيبازة، على أن عمر رمضان خلال إنجازه للمصنع، لم يحترم ما يسمى بالمخطط الجماعي في عملية الإنجاز، كما أن الدراسة التي سبقت الإنجاز لم تحدد قنوات مياه الصرف، ولم تحدد أيضا قنوات المياه الصالحة للشرب، علاوة على افتقاد الدّراسة للأقسام الجيولوجية "شمال جنوب شرق وغرب". ومن جانبها؛ أكدّت المديرية العامة للبيئة والتنمية المستدامة على مستوى الوزارة، في مراسلة محررة بتاريخ 14 فيفري 2010، خصّت بها مدير البيئة لولاية تيبازة، على أن مصنع "مودارن بريك" لصاحبه عمر رمضان، يشكل خطر بيئيا حقيقيا، لأن الدراسة المعتمدة في الإنجاز مخالفة تماما لمعايير السلامة البيئية، كما طالبت المقاول الذي تكفل بالإنجاز بإعادة الدراسة من جديد. ويتسبب مصنع الآجور "مودارن بريك"؛ في إلحاق أضررا جسيمة بالأراضي الفلاحية التي حوّلها عمر رمضان إلى مفرغة عمومية لرمي فضلات المصنع، كما أن النفايات السامة التي يطرحها المصنع يلقى بها مباشرة في بئر، تم إنشائه بمحاذاة المصنع دون الحصول على ترخيص أيضا.