استغل أختام ديوان حسين داي لإصدار عقود إيجار مزورة مطلقة مصابة بالسرطان من بين الضحايا بعدما سلبوها مليار و250 مليون سنتيم أطاحت مصالح أمن العاصمة، مؤخرا، بشبكة إجرامية امتهنت السمسرة في المساكن، حيث تمكنت من اكتشاف هويات عناصرها. ويتعلق الأمر بصاحب وكالة عقارية ومدير عام سابق بديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي، إضافة إلى سمسار، نجحوا في النصب على 167 ضحية بعد إيهامهم بمشاريع سكنية في طور الإنجاز بالقبة وعين البنيان وحي الموز بالتقسيط، وذلك باستعمال عقود إيجار مزورة صادرة من «أوبيجيي» حسين داي. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار» فإن المشتبه فيهم الثلاثة متواجدين رهن الحبس المؤقت بسجن الحراش، بعد عدة شكاوى قيدت ضدهم من أغلب الضحايا الذي وصل عددهم 167 ضحية، بينهم الدعوى القضائية التي رفعتها ضدهم أمام محكمة سيدي امحمد سيدة مطلقة مريضة بالسرطان، راحت ضحية اختلاس مبلغ مليار و250 مليون سنتيم، بعد أن تم إيهامها ببيع شقق بالتقسيط بحي الموز، وهذا جاء ضمن اختيارها للمشروع السكني الذي كان في طور الإنجاز عام 2012، على غرار المشاريع القائمة بحي القبة وعين البنيان. واستنادا لذات المصدر الذي أورد الخبر، فإن حيثيات الإطاحة بالمتهمين الثلاثة، حسب ادعاء الضحية كان على خلفية الصفقة المبرمة بينها وبين صاحب الوكالة العقارية الكائن مقرها بخليفة بوخالفة بالعاصمة، التي تعرفت عليه من قبل جارها، هذا الأخير اقترح عليها شراء شقة من أحد المشاريع السكنية المبرمجة بالوكالة بالتقسيط والموزعة على أحياء القبة وعين البنيان وحي الموز، ليتم الاتفاق على شراء شقة بحي الموز عام 2012، إذ صرحت الضحية أنها قامت بدفع مبلغ 310 مليون سنتيم كشطر أولي عن قيمة السكن الإجمالي بتاريخ 15 أكتوبر 2014، عبر القرض الشعبي الجزائري، لتضيف له مبلغ 940 مليون سنتيم ليصل المبلغ الإجمالي الممنوح للمتهم بمليار و250 مليون سنتيم، إلا أن الضحية أكدت أن صاحب الوكالة العقارية حرر لها اعتراف بدين بقيمة الشطر الأول فقط في انتظار تقييد المبلغ الثاني باعتراف بدين آخر، مشيرة في معرض إدعائها أنها تسلمت عقد إيجار صادر من «أوبيجيي» حسين داي مزور، وهو العقد الذي استعملته في فضح المتهمين، كما أن هذا العقد كان سبيلا لإسكاتها على محضر تنصيب وتسليم المفاتيح المقرر منحه لها بمجرد دفع مستحقات الشقة عبر البنك، ومواصلة لأقوال الضحية، فإنها أكدت لقاضي التحقيق أن المدير العام السابق «أوبيجيي» حسين داي انتحل صفة مدير المشروع بعد اتصاله المتكرر بها هاتفيا، وبقي المتهمون يتماطلون في الوفاء بوعودهم مدة 6 سنوات إلى أن تكتشف أنها وقعت ضحية تلاعبهم ووقعت في فخ النصب من طرف شخص مجهول، أكد لها أن الأشخاص الذين تعاملت معهم مجرد عصابة تحتال على المواطنين وتستولي على أموالهم مقابل مساكن وهمية، هذا كان دافعا لإيداع شكوى ضدهم بتهم تكوين مجموعة أشرار، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، النصب والاحتيال، وإصدار عقود مزورة في ظل تأسس ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي طرفا مدنيا. جدير بالذكر، أن الضحية المصابة بداء السرطان خسرت مبلغ مليار و250 مليون سنتيم، والذي هو في الأصل يعود لشقيقتها المغتربة بفرنسا، هذه الأخيرة أضحت تمارس عليها ضغوطات وسط العائلة إلى درجة اتهامها بالسرقة طالبة من العدالة استرداد أموالها المختلسة، وأمام هذه المعطيات ينتظر مناقشة الملف أمام محكمة سيدي امحمد لمحاكمة المتهمين والفصل في الملف.