تعتبر واحدة من أنجح سيدات الأعمال في الجزائر ، تحصلت على الجائزة الأولى عام 2009 في حفل تنصيب سيدات الأعمال في الجزائر، إنّها منتجة مسلسل "عيسات إيدير" سميرة حاج جيلاني، الذي شكل قفزة نوعية في إنتاج المسلسلات في الجزائر، سميرة تحضر لمسلسلين آخرين عن البطل القومي "العربي بن مهيدي" و"فرسان الهڤار". سميرة : هذا ثمار ونتيجة نجاح مسلسل "عيسات إيدير" الذي استعملت فيه أحدث التقنيات والوسائل، الناس أصبحت تلاحظ كل شيء ويقيمون العمل الجيد وينظرون إليه من كل الجوانب، لهذا اختاروا شركة "ER prod" من بين عدد كبير من الشركات وحتى الأجنبية منها، وهذا في حد ذاته شرف للجزائر كلها. مسلسل مثل ذاكرة الجسد" يتطلب إمكانات كبيرة جدا ونحن نعرف شروط العمل مع المحترفين، هل أنتم قادرون على رفع التحدي؟ سميرة: أنا شخصيا أحب كل ما هو تحدي وخطر، لأظهر للعالم أن المرأة الجزائرية قادرة على صنع المعجزات ونحن حفيدات جميلة بوحيرد وفاطمة نسومر ووريدة مدام لم نأت من العدم، عندنا تاريخ يجب أن نحافظ عليه وأنا سعيدة جدا بالقانون الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما صادق مجلس الأمة على قانون للقيام بالسينما في الجزائر، وقرارات رئيس الجمهورية جاءت في وقتها. لمسنا أن هناك نية في المجال السياسي للنهوض بالسينما الجزائرية وهذا يسعدنا كثيرا، ونحن سيدات الأعمال عندنا مشروع في هذا المجال، سنكشف عنه في ندوة صحفية سنعقدها في الأيام القادمة. كيف وأين سيتم تصوير الجزء الأخير والخاص بالجزائر من مسلسل "ذاكرة الجسد"؟ سميرة: اتفقنا مع المخرج نجدة انزور على كل صغيرة وكبيرة ونحن في اتصال دائم، كانوا متعاونون جدا معنا وقلنها للجميع أن هذه فرصة لا تعوض للتعامل مع ناس محترفين لأخذ التجربة منهم، لنفيد بها بلادها في المستقبل، قدمنا لهم ما نحتاجه خاصة وأن المسلسل سيقود عرس قسنطيني نحن بصدد تحضير الديكور الخاص بالتصوير في القصبة وجسر قسنطينة ومناطق كثيرة أخرى، كل شيء سيكون محلي لسنوات الخمسينات التي تدور فيها أحداث القصة. هل قبلت الشّركة المنتجة كل شروطكم وهل اقترحتم عليهم أشياء أخرى؟ سميرة: أكيد؛ أعطوا لنا كل الصلاحيات لأختار ما يلائم التصوير، لأننا سنصور في مقهى شعبي وفي شوارع العاصمة القديمة وفي المطارات وكل هذا يتطلب ديكورا خاصا، شرطي الوحيد لهم كان إضافة الوجوه الجزائرية و فعلا تم القبول ونحن اليوم نقوم بعملية الكاستينغ وعدد الجزائريين في المسلسل يصل إلى 15 شخصا ومنهم طبعا، بالإضافة إلى أمل بوشوشة التي قال عنها المخرج أنّها فاجأته بقدراتها في التمثيل وستكون قنبلة الموسم والفنان القدير عبد النور شلول والسيدة بهية راشدي وآخرون. يجب أن يتقنون اللغة العربية، وطبعا سأستنجد بالذين شاركوا في مسلسل عيسات إيدير الذي كان بالعربية الفصحى، التصوير سيستغرق حوالي عشرين يوما. عرفنا أنك كنت في الترك منذ فترة وقمت بزيارة مختلف المحطات التلفزيونية هناك، هل كانت زيارة عمل وهل يمكننا أن نشهد لتعاون سينمائي تركي جزائري؟ سميرة:هم يرحبون كثيرا بهذه الفكرة ومتحمسين لها كثيرا ويحضرون لها بكل قوة، درسوا وعرفوا أن مسلسلاتهم التي أحدثت ثورة في الوطن العربي، لا يمكنها أن تستمر أكثر من سنة أو سنتان على الأكثر، لهذا بدأوا في دراسة إمكانية التعاون مع الجزائريين، حيث فتحوا لنا كل الأبواب ويحضرون لمفاجئة كبيرة للعالم في المستقبل. وهل ستبقى سميرة حاج جيلاني في الأعمال الثورية فقط أم يمكننا أن نشاهدها في أعمال كوميدية مثلا أو درامية؟ سميرة: في الكوميديا لا أرى نفسي كثيرا وفي المقابل أرى أننا لم نقدم أشياء كثيرة عن الثورة الجزائرية، لهذا أنا متحمسة جدا لهذا المجال، كما أنني تفاجأت كثيرا لتصريحات بوشارب منتج فيلم"خارجون عن القانون"، عندما قال أنه قدم هذا الفيلم لأنه ضد العنف بكل أشكاله، أظن أننا كنا أصحاب حق وثوارنا لم يعتدوا على أي شخص بالعكس دافعوا عن حقوقهم، وفي المقابل أفكر جديا في اقتحام مجال آخر وهو الرسوم المتحركة، لأنني ثرت عندما عرفت أن التلفزيون الجزائري اشترى رسوم متحركة من إيران، حلمي أن يكون لنا أستوديو عالمي يمكن للآخريين الإستفادة منه، لأن الجزائر تملك كل الإمكانات لذلك وأنا متحمسة جدا لهذا المشروع.