فتح القضاء الموريتاني ملف منفذي عملية خطف ثلاثة إسبان في شهر نوفمبر من السنة الماضية، لا يزال إثنان منهما في قبضة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وكان الإسبان الثلاثة من بينهم امرأة وهم من منظمة إسبانية غير حكومية، قد خطفوا على الطريق بين نواديبو ونواكشوط عندما كانوا في سيارة ضمن قافلة إنسانية. مثل أمس عمر سيد احمد ولد حامة؛ المعروف باسم ''عمر الصحراوي وهو المتهم الرئيسي في قضية اختطاف الرعايا الإسبان من طرف التنظيم الإرهابي الناشط في منطقة الساحل '' أمام المحكمة لأول مرة، بعد أن تم اعتقاله من طرف مجموعة كومندوس من قوات الأمن الموريتانية في فيفري المنصرم على الحدود مع مالي. ورفض المتهم وهو من جنسية مالية؛ كل التهم الموجهة إليه من طرف النيابة العامة، والتي اتهمته بالضلوع في عملية اختطاف ''الإسبان'' الثلاثة قائلا، ''إنّه كان موجودا في العاصمة المالية يوم الإختطاف، وأنّه اعتقل بعد ذلك على الأراضي المالية من قبل عناصر من الجيش الموريتاني و يقول القضاء الموريتاني؛ حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن ''عمر الصحراوي'' خطف الإسبان الثلاثة على الطريق بين العاصمة نواكشوط ونواديبو مع شخصين آخرين يحاكمان غيابيا. حيث سلك الرّجال الثّلاث على مئات الكيلومترات؛ ممرا غير مراقب في الصحراء الغربيةجنوب المغرب، قبل الوصول إلى أقصى شمال غرب الأراضي المالية.وذكرت النّيابة العامة؛ أنّ منفذي عملية الخطف ''استأجرهم أحد أمراء تنظيم الجماعة السلفية وهو مختار بلمختار المدعو بلعور قبل تلقيهم مبالغ مالية''، وإلى جانب المتهم الرئيسي في القضية؛ هناك 10 متهمين آخرين 4 منهم من الصحراء الغربية،2 من مالي، إضافة إلى موريتانيان وجزائريان؛ سيمثل ستة منهم أمام المحكمة، في حين صدر في حق الخمسة الآخرين مذكرات توقيف دولية.