تبذل الحكومة الإيطالية جهودا حثيثة للحصول من سلطات نواكشوط على التزام بإطلاق سراح مجموعة من المتهمين بالإرهاب في سجونها تطالب ''القاعدة'' بتحريرهم مقابل وعد بتحرير الرهينتين الإيطاليين لديها. وقالت صحيفة ''إلموندو'' الإسبانية إن رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني قد كلف رجال ثقته بمباشرة مفاوضات اللحظة الأخيرة مع موريتانيا ومالي سعيا إلى إطلاق سراح منتسبي القاعدة في سجونهما والذين تطلب تحريرهم تحت طائلة التهديد بقتل الإيطالي سرجيو شيكالا وزوجته البوركينابية الأصل فيلومان كابوري. ووفق الصحيفة فإن إصدار الشريط الذي حمل استغاثة من الرهينة الإيطالي سرجيو شيكالا يوما واحدا قبل نفاذ المهلة التي حددتها القاعدة يعني، وفق المراقبين، أن حياة الإيطاليين ''لا تزال خارج الخطر''. ولم يتضح بعد ما سيكون عليه موقف الحكومة الموريتانية، وإن ترجح أنها لن تقبل بسهولة تحرير العناصر المطلوبة خاصة في ظل الموقف الذي اتخذته باستدعاء سفيرها من باماكو بعد إقدام الأخيرة على الإفراج عن أربعة عناصر من القاعدة بعد إلحاح فرنسا، سعيا إلى إنقاذ حياة الفرنسي ابيير كامات. من جهة أخرى كان مفاوض مالي قد أكد أن مصير الزوجين الايطاليين المحتجزين لدى تنظيم قاعدة المغرب في شمال مالي ''مقلق''، لكن حياتهما ''ليست في خطر'' لدى انتهاء المهلة التي حددها التنظيم الاثنين. وأضاف المصدر أن ''مصيرهما مقلق لأن الخاطفين قد لا يحصلون على مطالبهم. لكننا نعلم أنه عند انتهاء المهلة لن تكون حياتهما في خطر ولن يقتلا. لدينا ضمانات''. من جهة أخرى قال المفاوض إن ملف الرهائن الإسبان الثلاثة المحتجزين لدى تنظيم قاعدة المغرب في شمال مالي ''يراوح مكانه'' لكنهم ''بصحة جيدة''. وأضاف أن ''ملف الرهائن الإسبان يراوح مكانه لكنهم بصحة جيدة. ومنذ بضعة أيام ليس هناك تقدم''. وتابع ''الحال مثلما عندما نبني منزلا وتنقصنا المعدات فلا تتقدم أعمال البناء. يمكن للرهائن الإسبان أن يفرج عنهم غدا أو خلال 10 أيام أو 20 يوما. هذا كل ما أستطيع قوله''. وكان المتطوعون الثلاثة الاسبان في منظمة اسبانية غير حكومية خطفوا في 29 نوفمبر على الطريق بين نواديبو ونواكشوط على بعد حوالى 170 كلم شمال العاصمة. وكانوا في السيارة الأخيرة ضمن قافلة تنقل معدات لجمعيات في غرب إفريقيا. وبعد خطفهم نقلوا إلى شمال مالي. وفي 21 فيفري قالت صحيفة ''ال موندو'' الاسبانية إن مدريد ستدفع خمسة ملايين دولار للقاعدة للإفراج عن الرهائن الثلاث.