عالجت أمس، محكمة الحراش، ملف قضية بطلها شاب في العشرين من العمر ، المدعو "ب،احسن"، والذي مثُل أمام محكمة الحال لمواجهة تهمة السرقة بالتهديد باستعمال مركبة، وضع على أساسها رهن الحبس المؤقت، معارضا بذلك الحكم الغيابي الصادر في حقه، والقاضي بمعاقبته بثلاث سنوات حبسا نافذا مع غرامة مالية نافذة بقيمة 100 ألف دينار، وهو الحكم الذي أيّده ممثل الحق العام لدى ذات المحكمة. حيثيات القضية وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 13 أفريل من العام الجاري، عندما تقدم الضحيتان في قضية الحال بشكوى تفيد بأنهما تعرّضا إلى السرقة من طرف شخصين مجهولين، قاما بالإعتداء عليهما بالسلاح، بعدما ترجلا من سيارة من نوع "رونو 306، حيث سلبهما مبلغا ماليا، إضافة إلى هواتف نقالة، وقد تمّ التوصل إلى المتهم من طرف رجال الشرطة، من خلال التعرف على سيارته، اعتمادا على رقمها التسلسلي، حيث أنكر المتهم عند مثوله أمام محكمة الحال الوقائع المسندة إليه، مصرّحا بأن السيارة في يوم الوقائع لم تكن لديه، بل كانت لدى شقيقه التوأم المدعو "حسين"، مشيرا إلى أن أخاه ربما يكون هو الفاعل، لأنه في ذلك اليوم خرج على متن السيارة، ولم يعد إلا في ساعة متأخرة من الليل، مؤكدا أن السيارة هي ملكه الشخصي، غير أن شقيقه يستعيرها من وقت إلى آخر، حيث تساءل "كيف يمكنه أن ينفذ عملية سرقة باستعمال سيارته الخاصة؟". الدفاع وفي مرافعته، اعتبر موكله بريئا من التهمة الموجهة إليه، والدليل على ذلك، هو شهادة السوابق العدلية التي تشهد على حسن سلوك موكله، في حين، أن شقيقه التوأم صاحب سوابق عديدة في مثل هذا النوع من القضايا، والدليل هو تواجده حاليا في المؤسسة العقابية بباتنة، لتورطه في قضية سرقة، وبناءً على كل هذه المعطيات التي تشير إلى إدانة المدعو "حسين" شقيق المتهم، طالب الدفاع ببراءة موكله مع إلغاء الحكم المعارض فيه.