أكد مدافع نادي بوخوم الدولي الجزائري عنتر يحيى، بأن سر بقائه في ناديه لموسم آخر يعود بالدرجة الأولى إلى العلاقة الجيدة التي تربطه مع المدرب فانكل الذي يتفاهم معه كثيرا، علاوة على المحيط داخل الفريق الألماني بما فيها الإدارة التي أصرت هي الأخرى على الإحتفاظ بخدماته، وهذا بعد الموسم الكبير الذي أداه مع بوخوم بالرغم من فشله في قيادته إلى تحقيق ورقة البقاء ضمن حظيرة الكبار، وهي المعطيات التي جعلت من مدافع الخضر لا يتوانى في تكرار تجربته مع بوخوم لموسم آخر. وبخصوص الإصابة التي بات يشكو منها اللاعب في الفترة الأخيرة بدليل عدم مشاركته مع فريقه في الجولات الأولى من دوري بطولة الدرجة الثانية الألمانية، فقد أكد عنتر يحيى بأن هذه الإصابة أضحت من الماضي بدليل أنه شارك في اللقاء الودي أمام نادي فونيكس بمناسبة الذكرى المئوية لهذا الأخير، أين شارك طيلة المواجهة التي كانت بمثابة فرصة مناسبة له للعودة مجددا إلى أجواء المنافسة بعد غياب، وهو ما يؤكد تعافيه تماما من إصابته وجاهزيته في نفس الوقت لاسترجاع مكانته كأساسي ضمن كتيبة فانكل، الذي سيعول عليه كثيرا في الجولات المقبلة والبداية من لقاء اوغسبورغ الذي سيخوضه بدليل الإشادة التي تلقاها من الطاقم الفني الذي ارتاح كثيرا لعودة الدولي الجزائري إلى أجواء المنافسة، خاصة في ظل العجز الذي طال الخط الخلفي لنادي بوخوم في الجولات الأولى، وهو ما يجعل المدرب الألماني هذه المرة أمام خيار الإستنجاد بصانع ملحمة أم درمان. '' المنتخب الجزائري شيء مقدس بالنسبة لي وفرضت مجيئي على مدرب بوخوم '' وعن تلبيته لدعوة الناخب الوطني من أجل الحضور لمواجهة تنزانيا بالرغم من رفض المدرب فاكل فكرة ترك النادي الألماني، في الوقت الذي يحضر فيه الفريق لخوض المواجهة الرابعة قال عنتر يحيى، بأنه لا يستطيع أن يرفض نداء الوطن لأن حسبه المنتخب الجزائري هو شيء مقدس ومن غير المعقول أن يدير ظهره للمنتخب في هذا الوقت، الذي يحتاج فيه أشبال سعدان إلى شيء من التحفيزات والرفع من معنويات، وهذا من أجل تسجيل انطلاقة قوية ومن ثم تعبيد الطريق رويدا رويدا نحو كأس أمم إفريقيا 2012، وبخصوص رفض مدرب نادي بوخوم فانكل في البداية تسريح اللاعب قال عنتر يحيى بأنه يتفهم كثيرا رد فعل المدرب الذي يحتاج إلى خدماته في الجولات المقبلة، خاصة بعد أن تعافى كلية من الإصابة ولكن سرعان ما تراجع عن قراره بمجرد أن شرح له الدولي الجزائري سبب تنقله إلى الجزائر، والذي كان بالدرجة الأولى من أجل مساندة زملائه ودعمه من الناحية المعنوية وهذا قبل لقاء تنزانيا على أن يعود مجددا إلى ألمانيا ومن ثم الإلتحاق بتحضيرات بوخوم يوم الإثنين المقبل استعدادا للمواجهة المرتقبة أمام نادي اغوسبورغ لحساب الجولة الثالثة من الدرجة الثانية الألمانية، والتي سيسعى فيها أشبال فانكل من أجل تدارك التعثر الذي سجله الفريق في الجولة الفارطة. ''حمل شارة القائد في بوخوم أو في المنتخب تشرفني لكنها تشعرني بمسؤولية كبيرة'' وبخصوص حمله لشارة القائد على غير العادة مع نادي بوخوم على هامش اللقاء الودي الذي خاضه فريقه الثلاثاء الفارط أمام نادي فونيكس بمناسبة الذكرى المئوية لهذا الأخير، قال عنتر الذي أدى مباراة في المستوى بأن حمل هذه الشارة تمثل له شرفا كبيرا ويعتز كثيرا بها، خاصة وأنها المرة الأولى التي يشارك فيها مع ناديه منذ بداية الموسم بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الأمر يتزامن مع ازدواجية حمله لشارة القائد في المنتخب الجزائري، وهو ما يشعره في نفس الوقت بمسؤولية كبيرة بالرغم من إقراره بأنه جاهز لرفع التحدي وأن يكون عند حسن ظن مسوؤلي النادي الألماني، وفي مقدمتهم المدرب فانكل الذي جدد في شخصه الثقة بعد المردود الطيب الذي ظهر به عنتر يحيى طيلة اللقاء الودي الأخير بعد غياب عن أجواء المنافسة دام قرابة الشهر، بسبب لعنة الإصابات التي باتت تطارده خاصة منذ عودته من المشاركة الأخيرة مع المنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا، وهذا من خلال عاملي الإرهاق والتعب اللذين نالا منه بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها مع أشبال سعدان في المواجهات الثلاثة التي خاضها الخضر في ذات الرهان العالمي، وهو الأمر الذي كاد أن يكلفه غاليا، نفس الشيء ينطبق مع منتخب بلاده أين أصبح يحمل شارة القائد في الرهانات الفارطة، وهذا بعد اعتزال اللاعب سيلية القطري المخضرم يزيد منصوري، والأكيد فإن مهمة اللاعب الجزائري ستكون صعبة وبات من الواضح أن مهمة عنتر يحيى الجديدة لن تكون سهلة خاصة وأن الأمر يتعلق بقائد الفريق. ''علينا بالإستفاقة في الجولات المقبلة وفي كرة القدم لا تعطى لنا الهدايا إذا أردنا تحقيق الصعود'' وفي تقييمه للنتائج التي سجلها نادي بوخوم مطلع الموسم الكروي الجديد، قال عنتر يحيى إنه ليس وارد تماما عن ذلك واصفا إياها بالبداية المحتشمة خاصة وأن الفريق تنافس هذا الموسم من أجل العودة السريعة إلى حظيرة الكبار التي غاردها الموسم الفارط، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة الإستفاقة في الجولات المقبلة والبداية من المواجهة التي سيخوضها أمام اغوسبورغ، والتي حث فيها على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية ومن ثم التدارك وذلك لن يتحقق إلا بتظافر جهود الجميع مع بدل مجهودات إضافية، والتضحية فوق المستطيل، وأضاف عنتر بأن كرة القدم لا تعرف شيئا اسمه الهدية ويقصد بذلك بأن كل المواجهات ستكون بمثابة مباراة نهائية والفوز فيها بات أمرا حتيما من أجل كسب أكبر عدد من النقاط سواء داخل القواعد أو خارج الديار.