انضم إلى ''مبادرة التوبة'' التي أطلقها حسان حطاب الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال ، رفقة عدد من القادة العسكريين السابقين في التنظيم الإرهابي، وعدد من المشايخ والأئمة، عدة مشايخ وأئمة من شيوخ الحجاز الذين سافر من أجل لقائهم جزائريون، أطلعوهم على المبادرة التي اعتبروها سبيلا لرأب الصدع وتجميد جراح عقدين من الزمن. ونقلت مصادر مقربة من وسط أصحاب المبادرة، أن كلا من الشيخ سلمان فهد العودة، حمد العلي، حمد بن عبد الله الحمد، الداعية الكبير عبد المحسن الأحمد، أيمن صبيح المصري، محمد العوضي ونبيل العوضي، فضلا عن عدد كبير من طلبة العلم وكبار المشايخ أيدوا المبادرة، ووافقوا على دعمها، واعتبروا أن ما يحدث في الجزائر باطل وجب الكف عنه، لأنه لا ''جهاد'' في بلاد المسلمين. وعن أسباب إطلاق هذه المبادرة وفي الظرف الحالي، نقلت مراجعنا عن أصحاب المبادرة أنه وبحكم الوضع الذي تعيشه الجزائر، وتسليم عدد كبير من القياديين الكبار في التنظيم المسلح لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، أنفسهم تباعا لمصالح الأمن، اتضح أنه من الضروري إطلاق مبادرة لإقناع من تبقى من المسلحين سواء العناصر الإرهابية من جنود وقياديين، للإلتحاق بركب المصالحة الوطنية وتطليق العمل المسلح، لإطفاء نار الفتنة، والحصول على مساندة أهل العلم الشرعي في الإقناع، حتى يلتحقوا بها ويساهموا في إطفاء نار الفتنة، خاصة وأن ظهور القياديين العسكريين، من شأنه إقناع ما تبقى من عناصر مسلحة، كما أن انضمام هؤلاء المشايخ وتأكيدهم حرمة العمل المسلح، من شأنه أن يصحي ضمائر العناصر الإرهابية ويحملها على ترك السلاح، في ظل عدم وجود جدوى لما يقومون به ودخوله في خانة الخروج عن السلطان، ويقول متتبعون أن إصرار من تبقى من عناصر على البقاء ضمن التنظيم الإرهابي، هو بقاء مجرد من القناعة، ومن شأن العلماء الذين انضموا إلى مبادرة التوبة، التأثير فيهم وإقناعهم بأنهم يسلمون أنفسهم طاعة لله ورسوله وخدمة لشعبهم، وليس رياء منهم. حطاب يطلق ''مبادرة توبة'' رفقة 5 من القياديين العسكريين في تنظيم السلفية وجه الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال ومؤسسها، حسان حطاب المدعو أبو حمزة، رفقة عدد من قياديي الجماعة السلفية سابقا والأئمة، نداء لبقايا عناصر التنظيم الإرهابي، من أجل التوبة، كما دعت مجموعة السلفيين وعلى حطاب الشيوخ والأئمة وطلبة العلم الشرعيين إلى مساندة مبادرة أطلقوها، تدعو الإرهابيين إلى التوبة، وذلك بدعمها ودعوة العناصر المغرر بها للتوبة وتطليق العمل المسلح، والعودة إلى الحياة المدنية. وجاء في النداء الذي أطلق عليه ''نداء هدنة وتصالح ومصالحة ومسالمة''، ''نحن مجموعة من الدعاة السلفيين والأمراء العسكريين السابقين للجماعة السلفية للدعوة والقتال، ومن معنا ويؤيدنا على هذا الأمر من المشايخ والأئمة وطلبة العلم الشرعيين والمفكرين والأكاديميين من المجتمع المدني، نتقدم إلى مشايخنا الكبار بهذا الطلب ليساهموا من خلال هذه المبادرة الشرعية السلمية الحضارية التي قمنا بها، والتي تنبع من صميم قناعتنا الشرعية والعلمية والواقعية، وهي في نفس الوقت عاقلة وموزونة وصادقة''. واعتبرت المجموعة هذه المبادرة ''المخرج الوحيد من الأزمة الدموية التي عصفت ببلادنا''، مضيفين أنّها ''تهدف إلى حقن دماء المسلمين في الجزائر''، كما دعت إلى ''القيام بأعباء المصالحة من تعويض وإصلاح ما أفسدته الفتنة لمدة عقدين من الزمن وتحقيق المصالحة التاريخية''، وأكدت هذه المجموعة على ضرورة ''تزكية المشايخ لهذه المبادرة وإضفاء الصبغة الشرعية عليها لتكون كما قالت سندا في هذا المسعى الإصلاحي لتفويت الفرصة على أعداء الداخل والخارج''، وقد شارك في المبادرة كل من حسن حطاب الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، الهاشمي سحنوني داعية وشيخ وخطيب مسجد السنة سابقا، الشيخ عبد الفتاح زيراوي حمداش المشرف العام على موقع ميراث السنة، ربيع شريف سعيد رئيس الهيئة الطبية وعضو الهيئة الشرعية في الجماعة السلفية سابقا، الشيخ مادي عبد الرحمن داعية وعضو مؤسس للجماعة الإسلامية المسلحة، خطاب مراد من مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وبن مسعود عبد القادر المدعو أبو مسعود أمير المنطقة التاسعة سابقا للجماعة السلفية للدعوة والقتال.