قال النجم السابق ل''الخضر'' جمال مناد ، أن غياب زياني عن لقاء إفريقيا الوسطى في الشهر المقبل لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم المقررة بالغابون وغينيا الإستوائية، من شأنه أن يؤثر على توازن التشكيلة، وهذا قياسا للدور الكبير الذي يلعبه قائد ''الخضر'' في التشكيلة الوطنية، خاصة على مستوى وسط الميدان، مبديا في نفس الوقت تأسفه على تضييع بن شيخة لهذه الركيزة، خاصة مع اقتراب رهان إفريقيا الوسطى. وبالرغم من الأثر الذي سيتركه غياب النجم السابق لنادي مرسيليا عن زملائه في موعد أكتوبر المقبل، إلا أن مناد أوضح في تصريحه ل''النهار''، أن استعانة بن شيخة بخدمات صانع ألعاب وفاق سطيف عبد المومن جابو من شأنه أن يقوم بمهمة زياني في الإختبار الرسمي المقبل، وهذا باعتبار أن هذا الأخير يملك كل الإمكانات والمؤهلات التي تسمح له بتعويض وخلافة زياني أمام إفريقيا الوسطى. في المقابل، فقد تأسف مناد على استبعاد الناخب الوطني لخدمات حارس شبيبة بجاية محمد سيدريك من كتيبة بن شيخة، حيث أكد محدثنا ''أن الحارس البجاوي لم يأخذ فرصته مع المنتخب، مشيرا إلى أن سيدريك له كامل الإمكانات التي تسمح له بالبروز والتألق لو ظفر بمكانته، على غرار ما يفعله مع ناديه الحالي''. هناك بعض العناصر لا تستحق تواجدها في التعداد لأنها لم تكن جاهزة لغمار إفريقيا الوسطى وفي رده عن سؤال حول رأيه في التعداد الذي يضمه المنتخب بعد إعلان القائمة المعنية بلقاء العاشر أكتوبر المقبل، فقد رد مناد قائلا:''الحقيقة أن الناخب الوطني احتفظ بأغلبية التعداد، وهو صاحب القرار في خياراته، وأظن أن بعض العناصر أكدت مكانتها في التشكيلة، لكن بالمقابل، هناك بعض العناصر التي لا تتمتع بكامل إمكاناتها، والتي افتقدت مؤخرا إلى المنافسة، وهو ما قد يؤثر على مردودهم في الفترة المقبلة''. هذا ونظرا إلى ضيق الوقت، فإن مناد يرى بأن الناخب الوطني لا توجد له خيارات أخرى لإحداث تغييرات كثيرة في التشكيلة، بالرغم من إقراره بعدم جاهزية بعض العناصر التي لم تسجل انطلاقتها القوية في البطولات الأوروبية، علاوة على عودة بعض اللاعبين من الإصابات. ''يجب علينا تحقيق فوز كبير أمام إفريقيا الوسطى'' وبعد التعثر الذي سجله رفقاء عنتر يحيى في المواجهة السابقة أمام تنزانيا في الجولة الأولى من هذه التصفيات، فإن مناد يرى أن التشكيلة الوطنية ستكون أمام خيار واحد في خرجتها المقبلة، وهو الظفر بالنقاط الثلاثة وتحقيق الفوز كما أكد أيضا على ضرورة البحث عن تسجيل العديد من الأهداف، لأن - حسبه - سيكون مهما في عملية الحسابات التي ستحدد مصير هوية المنتخب الذي سيتأهل إلى نهائيات الغابون وغينيا الإستوائية، واعتبر هداف ''الخضر'' في كأس أمم إفريقيا بالجزائر عام 90 لقاء إفريقيا الوسطى بأنه سيكون في متناولنا، سيما بعد المردود الهزيل الذي أظهروه أمام مولودية قسنطينة في الإختبار الودي الذي جرى بتونس، وبالرغم من ذلك، إلا أن مدرب أبناء يماڤورايا طالب بضروة توخي الحذر من المنافس. وعدم الإستهانة به، بدليل المكسب الكبير الذي حققه أمام أسود الأطلس في المواجهة الأولى من التصفيات، بالرغم من إقرار مناد بمحدودية مستواه، بالمقارنة مع المنتخبين الجزائري والمغربي، وحتى الطرف الثالث المنتخب التنزاني، الذي تمكن من فرض التعادل على المنتخب المونديالي. وعن الأسماء التي يراها مناد أنها تستحق مكانتها في المنتخب ولم يستدعيها المدرب الجديد بن شيخة إلى كتيبته، فقد أوضح النجم السابق لشبيبة القبائل، أن الأندية الجزائرية تتوفر على لاعبين في المستوى، ويملكون إمكانات كبيرة ومؤهلات فنية، إلا أنه في المقابل، أكد على عدم استباق الأمور في توجيه الدعوة لهم، خاصة وأن التشكيلة مطالبة بالحفاظ على الإستقرار طالما أن المنتخب أمامه ظرف قصير لتحضير مواجهة إفريقيا الوسطى ويتوقع مناد أن تتحصل بعض العناصر التي تألقت مع نواديها في المنافسة الإفريقية على مكانتها في المستقبل بدون أن يفصح عنها .