أودع قاضي التحقيق لدى محكمة عزازڤة بمجلس قضاء تيزي وزو، أمس عميد أول للشرطة ''مسعود زيان'' رئيس الشرطة القضائية للجزائر العاصمة سابقا، الحبس المؤقت، وأفادت مصادر موثوقة ل''النهار'' أن المعني الذي كان تابعا لاحقا لمديرية الشرطة القضائية قد طرد من صفوف الشرطة قبل أشهر وسحب منه سلاحه والبطاقة المهنية لتجاوزات يكون قد ارتكبها خلال أدائه مهامه على رأس الشرطة القضائية بالعاصمة. وقد تم تحويل الملف القضائي للمعني مسعود زيان إلى مجلس قضاء تيزي وزو، قصد محاكمته على مختلف التجاوزات التي نسبت إليه لأنه يتمتع بصفة الضبطية القضائية في إقليم ولاية الجزائر، حيث تم فقط الإبقاء على الجهة التي تولت التحقيق وهي مصالح الشرطة، وهو الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات لأن العادة في الدول الأوربية أن يستند ملف لجهة أمنية محايدة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، فإن توقيف عميد أول للشرطة زيان، يتعلق بجديد التحقيقات في قضية محافظ الشرطة كمال بن غماري، الرئيس السابق للمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بأمن ولاية وهران، الذي قضى 43 سنة في القطاع وهو برتبة محافظ شرطة رئيسي، الذي اتهم في قضية مخدرات، ثم تمت تبرئته وإنصافه، أين أعاد الفقيد العقيد علي تونسي رد الاعتبار له وعينه نائبا لمدير الأمن الولائي بمستغانم، حيث تقول المصادر إن زيان يشتبه فيه تورطه في تلفيق القضية له. وفي الشأن ذاته، تقول بعض المصادر أن قضية مسعود زيان لها أيضا علاقة بأملاك غير مشروعة تخص رئيس الشرطة القضائية السابق، كانت محل تحقيق، حيث يشتبه في حصول هذا الأخير عليها بصفة غير قانونية. وهي قضايا ستفصل فيها العدالة قريبا. وكان مسعود زيان، قد تم توقيفه قبل بضع أشهر من سلك الشرطة، في إطار إجراء عقابي. يذكر أن رئيس الشرطة القضائية لأمن العاصمة سابقا، كان من المقربين إلى العقيد علي تونسي، وكان مرشحا لرئاسة أمن العاصمة، باعتباره من أكفئ الإطارات، حيث يعد من أهم الإطارات التي ساهمت في تجنيب العاصمة العمليات الإرهابية، عرف في محاربة الإرهاب، وشارك في تفكيك أهم الشبكات الإرهابية ومحاربة الجريمة المنظمة، كما أسند له تونسي سابقا وبحكم الثقة التي يوليها له، أهم الملفات المتعلقة برجالات الشرطة. لكن فتح ملف أملاك مسعود زيان وبعض التجاوزات التي تنسب له أثار العديد من التساؤلات حول المسعى المراد من ذلك، وإن كان يتعلق بعملية تطهير في العمق لمختلف المظاهر السلبية في الشرطة مثل الحيازة غير المشروعة على ثروات كبيرة، خاصة وأن مثول زيان أمام قضاء تيزي وزو يأتي بالتزامن مع تعهدات اللواء عبد الغني الهامل بعدم التسامح مع مختلف أشكال