عرفت صبيحة اليوم الثلاثاء، عدة بلديات بباتنة احتجاجات عارمة بسبب غياب التنمية والتلاعب في المشاريع. ففي بلدية أولاد سلام قام مواطنون ببناء جدار اسمنتي عند مدخل مقر البلدية بسبب ما اعتبروه تلاعبا الجهات الوصية في مشروع خاص بغاز المدينة. وطالبوا على إثر ذلك فتح تحقيق لكشف المتورطين والمتواطئين. أما في بلدية تالخمت، فقد أغلق سكان الطريق الوطني الرابط بين بلديتي مروانة وراس العيون بسبب عجلة التنمية المتوقفة. وحسبهم فإن المطالب الرئيسية تتمثل في توفير الماء والكهرباء والغاز وإصلاح شبكة الطرقات. من جهتهم عبر سكان طريق تازولت بعاصمة الولاية باتنة، عن سخطهم من حالة الركود التي ميزت المجلس الشعبي الحالي. وأغلق المحتجون الطريق المزدوج الرابط بين تازولت ومدينة باتنة ما تسبب في عرقلة كبيرة لحركة المرور. واجبر مستعملي الطريق على اختيار مسالك ترابية ثانوية صعبة لتجاوز نقطة الاحتجاج، وقد تسبب ذلك في أضرارألحقت بعدد من المركبات نظرا لصعوبة هاته المسالك. أما في قرية أولاد قبوج ببلدية الرحلات، أقدم سكان باحتجاز سيارة سونلغاز بمن فيها من أعوان عدة ساعات. ورفض سكان القرية إعادة السيارة والإفراج عن المحتجزين، إلا بتحقيق شرطهم المتمثل في تزويد قريتهم بمحول كهربائي جديد. وهو ما تحقق لهم بعد أكثر من خمس ساعات من الاحتجاز، حيث رضخت المصالح المعنية بإحضار محول جديد وتثبيته لصالح سكان القرية. موجة الاحتجاجات هاته لم تتوقف عند هذا الحد إذ امتدت إلى القصبات، أين أغلق المواطنون مقر هذه البلدية. وطالب المحتجون بتحقيق الوعود السابقة للمسؤولين، تبعتها حركات احتجاجية عديدة فيما تخص دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات. كما اشتركت احتجاجات أخرى اندلعت في مناطق مختلفة عبر إقليم الولاية في المطالبة بوضع حد للإنقطاعات المتكررة للكهرباء. والمطالبة بفتح تحقيق حول حقيقة مشاريع الدعم العملاقة التي أنجزت منذ. 2012 بمئات الملايير لهذا الغرض بالذات.