تمّ بحر الأسبوع الماضي، اكتشاف قطع أثرية نادرة في منطقة الزواهر، تُعد من مخلفات الحضارة الرومانية، توصل المنقبون التابعون لفرقة مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية على مستوى مصالح الدرك الوطني، إلى أنها امتداد للموقع الأثري ''قصر الكاهنة'' الكائن في ''بغاي'' بولاية خنشلة، وهو ما أكّده مدير الثقافة لولاية خنشلة، بعد تنقله شخصيا إلى عين المكان ومعاينته للمكتشفات. وقد تمّ اكتشاف القطع الأثرية المتمثلة في تابوت حجري متوسط الحجم، كان يستعمل في دفن الموتى، مهراس حجري، العديد من الحجارة المصقولة من مختلف الأشكال والأحجام وكسور أواني فخارية، إثر أشغال حفر خندق لمد قنوات الغاز الطبيعي بدوار الزواهر في بلدية ''بغاي'' بخنشلة، والعابر لإقليم الولاية باتجاه ولاية تبسة الحدودية. وبعد تنقل أفراد خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية، الكائن مقرها بمجموعة الدرك الوطني في سوق أهراس، إلى فرقة الدرك الوطني في ''بغاي'' بخنشلة، وبرفقة أفراد الفرقة، تم التنقل إلى مكان الإكتشاف الذي يبعد بحوالي 7 كلم جنوب شرق البلدية، أين عثر على المكتشفات ضمن أكوام التراب المستخرج، كما توصلت تحقيقات الدرك، إلى أن صاحب المشروع واصل عملية تثبيت القنوات وردم الخندق بدون إعطاء أية أهمية لهذه المكتشفات ولم يبلغ عنها السلطات المعنية، بدعوى أنه لم يعرف أهميتها وقيمتها الأثرية.