تمكنت الفرقة الإقليمية المتنقلة للشرطة القضائية بالسحاولة من توقيف مروجي المخدرات بمنطقة السوايح التابعة لبلدية السحاولة وهذا بعدما وصلتهم معلومات تفيد أن المدعوين ''ب.ح'' و''م.ت'' بحوزتهما كمية من المخدرات وهم بصدد ترويجها، ليقوم رجال الأمن بوضع حاجز أمني بالزي المدني للقيام بعملية الترصد. وقد أسفرت العملية التي نفذت بتاريخ 17/ 09/ 2009 وبالضبط في حدود الساعة الثانية صباحا عن إيقاف عناصر هذه الشبكة، وهم ''م.ت'' و ''ب.ح'' و''ح.م'' مع حجز كمية من المخدرات قدرت ب16 كلغ و540 غ ومبالغ مالية معتبرة، أما المتهم الثالث فقد تم إيقافه على بعد 200 م من مكان إيقاف شركائه، أين كان على متن سيارة ''فيات باليو'' لتأمين المسلك، كما ضبط بحوزته مبلغ مالي قدر ب8 ملايين، وبعد سماع المشتبه فيه الأول ''م.ت'' صرح أنه سبق له أن تورط في قضية المتاجرة في المخدرات خلال سنة 2004 وتمت معاقبته ب6 سنوات، وقد استفاد من الإفراج المشروط بعد قضاء عقوبة 5 سنوات في مؤسسة إعادة التربية بعين تموشنت وأثناء وجوده بالسجن تعرف على أحد النزلاء وبعد خروجه اتصل به ''م.ع'' القاطن بمغنية وعرض عليه فكرة المتاجرة بعدما أغراه بالمال، أين تفاوض معه على كمية الأولى المقدرة ب30 كلغ مقابل 30,000 دج للكلغ الواحد وبتاريخ 16 سبتمبر حضر من ولاية تلمسان على متن سيارة ''رونو'' وقام بتسليمه الكمية المحجوزة بعدما منحه مبلغ 18 مليون سنتيم ليتم إخفائها عند شريكه المدعو ''ب.ح'' بمسكنه مقابل منحه مبلغ 5000 دج للكيلوغرام و قام بكراء سيارة وسلمها للمدعو ''ح.م'' الذي كلف بمهمة الحراسة، حيث صرح المتهم ''ب.ح'' أنه كونه عاطلا عن العمل وافق على بيع المخدرات وأنه منذ فترة قام ببيع شحنة بمقدار 16 كلغ لأحد الأشخاص يجهل هويته والذي يقطن بزرالدة، أما المدعو ''ح.م'' فلم يكن يعلم بالصفقة، مصرحا أنه ليلة الواقعة اتصل به المتهم الأول على سبيل أن يقوم بكراء سيارة لأجل نقل سلعة متمثلة في الملابس، أما بالنسبة إلى المتهم الرابع ''ب.س'' الذي يعمل شرطيا، فقد توبع بجنحة عرقلة مهام الأعوان عندما توجهوا قصد تفتيش منزل شقيقه الموقوف، وبعد إحالة ملف القضية على محكمة الجنايات أدانت المتهم الرئيسي ''م.ت'' بالسجن المؤبد و''ب.ح'' و''ح.م'' ب20 سنة سجنا نافذا و200,000 دج بجناية الحيازة والمتاجرة في المخدرات والمتهم الرابع ''ب.س'' بالبراءة من جنحة عرقلة الأعوان المكلفين بمتابعة الجرائم.