أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي الأسبوع الماضي، موظفا الحبس المؤقت، وذلك بعد قيامه بالإعتداء على طبيب بمصلحة علاج الأطفال بمستشفى نفيسة حمود ''بارني'' سابقا، مسببا له عجزا قدره 7 أيام. المتهم أمس، أثناء مثوله أمام محكمة الحال لمواجهة تهمة التعدي على موظف أثناء تأدية مهمته وتحطيم جزء من عقار عمومي، صرّح أنه بتاريخ 24 نوفمبر 2010 في حدود التاسعة مساء، حمل ابنه البالغ من العمر 8 أشهر إلى مستشفى بارني لأنه كان يعاني من مشاكل صحية واضطرابات على مستوى البطن، وطبيبه المعالج نصحهم بنقله إلى المستشفى على وجه السرعة، لأن وضعيته تتطلب تدخل جراح فورا، إلا أن المتهم لما تحدث إلى الطبيب الضحية والذي كان مسؤولا عن المناوبة ليلتها، رفض استقبال الطفل رغم حالته المتدهورة جدا، بحجة انعدام الأسرّة وليس بإمكانهم استقبال مريض آخر، على أن يوجهوه إلى مستشفى مصطفى باشا أو حسان بادي ببلفور للتكفل بوضعيته، الأمر الذي أفقده صوابه فثارت ثائرته وضرب باب المصلحة فحطمه. الضحية أكد أن المتهم فعلا بتاريخ الوقائع قصد المصلحة، ولأن العدد كان كاملا منحه رسالة كي ينقل ابنه إلى مستشفى حسان بادي ببلفور، لكن المتهم رفض وكسر باب المصلحة وحمل كرسيا وركض خلف الطبيب والممرضات، مما نشر حالة ذعر وفوضى كبيرة بالمصلحة وأرعب المرضى، خاصة وأن المصلحة التي كانت مسرحا للحادثة، مختصة في علاج الأطفال، مضيفا أن المتهم طالبهم بسيارة إسعاف، فأكد له الطبيب أن هذا خارج عن صلاحياته. وعليه، النيابة العامة التمست عقوبة عام حبسا نافذا في حق المتهم، ليتم إرجاء الفصل في القضية إلى الأسبوع المقبل.