إلى ضحايا الحب ومظلوميه إلى من اعتزلوا الناس إلى من سجنوا أنفسهم داخل ذكريات وآلام من ورق إلى من أحبت شاب فتركها حائرة، إلى الشاب الذي أحب فتاة تلاعبت به وتركته متألما تحت مسمي العذاب، إلى الذين يقولون أنّه لا يمكنهم العيش بدون المحبوب، إلى الذين يقولون أنهم يتمنون الموت فلا سعادة في الدنيا أقول: إن للقلب قدرة كبيرة كما أحب يمكنه أن يتخلص من هذا الحب وينساه، معادلات الحب مختلفة عن المعادلات العادية، فمن تحبه بسهولة صعب أن تتخلى عنه وتنساه بسهولة، أحببت سنة فلن تنسى إلا بعد خمسة سنوات بالجهاد والمجاهدة، وربما يعود الحب القديم وآلامه وذكرياته في لحظة، لذا يحتاج الشخص إلى همة وإرادة ومحاولات جادة و اجتهاد وعدم الإستسلام لما يقال، وعرف عن الحب أنّه لا يمكن التخلص منه، فذلك غير صحيح، فوالله يمكن التخلص منه بهذه الطرق فتابعونا. * الرجوع إلى الله: من أقوى وأهم الأسباب فعليهم أن يقبلوا على الطاعات أكثر مثل السنن والذكر و الاستغفار. * عدم الدخول في الذكريات القديمة مهما حدث و كان: الإبتعاد قدر الإمكان عن الذكريات القديمة و الوقوف على الأطلال والتحسر عليه وتمني لو أنه بقي ولم يرحل، فالذكريات سواء سيئة أو جميلة فإنها تتعب القلب والروح كثيرا، والذكريات تجلب المشاعر القديمة وربما تصاب أو تصابين بالاكتئاب واليأس. * عدم قراءة الأشعار القديمة والرسائل القديمة أو قراءة أشعار الحب والغزل: الكثير من العاشقين يتبادلون الرسائل الغرامية على الورق أو على البريد الإلكتروني، فيجب التخلص منها فورا وعدم قراءتها، ولو كانت عزيزة على القلب، أيضا الكثير من العاشقين لديه أشعار عن المحبوب، عليه ألا يقرأها على الأقل لمدة طويلة، أيضا عدم قراءة أشعار الغرام و الغزل فهي حتما ستوقظ الأوجاع والذكريات. *التخلص من كل شيء يخص المحبوب: مثل الهدايا مثلا فهي تربطك بالمحبوب. *الابتعاد عن أخبث اختراعات الأرض ولو مؤقتا وهو التلفاز: 99 بالمائة من المسلسلات والأغاني كلها تتضمن قصص الحب والغرام، وخاصة الأغاني فهي تجلب الأوجاع بشكل رهيب، لذا فالابتعاد عن التلفاز من أهم النصائح، والله جربوها ستشعرون بصفاء العقل والقلب. * عدم الدعاء على المحبوب: حتى لو كنت مظلوما ومجروحا، فلا تدعو عليه لأنّ الحقد والغل والنقمة على المحبوب، تتعب القلب والروح كثيرا وأيضا عندما تدعو على المحبوب ستتذكره أو تتذكرينه، وهذا ما اتفقنا على تجنبه، بل لو تمكنت من تمني السعادة له أو لها سترتاح أو ترتاحين أكثر. * عدم لوم النفس أو لوم واقعك: لا تلم نفسك لماذا أحببتها ؟ بل بالعكس تقبل نفسك وقل هي تجربة ومرت تعلمت منها الكثير * تقول في بعض الأحيان، أنه لو كانت العلاقة مع المحبوب مستمرة، لكنت من أسعد الناس: بل قل الحمد لله على كل حال، انتهت القصة ولا داعي لإكمال فصول خيالية، فلا فائدة من ذلك سوى الهروب من الواقع قليلا، ثم تعود فتصدم بواقعك. إذا لماذا تتمنى الأماني الكاذبة؟ *-الدعاء المخلص: الدعاء فهو وسيلة من لا وسيلة له وملجأ من لا ملجأ له، فأهم شيء هي العزيمة والصبر و التحدي، حياتك يجب أن تكون ملكا لك لا لشخص بل لا بد أن تكون حياتك لله عز وجل، لا لمخلوق بل لخالق الأرض والسماوات، وعتابي الأكبر على هؤلاء الذين صدموا بمن أحبوا، كأن تكون الفتاة تتلاعب بالمحب أو أن الفتى ترك المحبة و أحب غيرها، هؤلاء هم أجدر أن لا يحزنوا كثيرا لأن الحلم الذي عاشوا لأجله، اتضح أنه ليس حلما بل خيبة أمل. كتبت لكم لأخبركم أنه عليكم بدعاء الله أن ييسر لكم الزوجة أو الزوج الصالح الصادق المخلص المحب المحبوب، فوالله أقسم لكم أن الزوجة ستنسيك من عشقتها لو أردت ذلك، وأحببت زوجتك وأقبلت عليها بمحبتك وصدقك، وأنت كذلك أختي، زوجك يمكنه أن ينسيك كل آلامك، فقط لو أحببته ومنحته حبك الخالص وقلبك. مشاركة القارئ "إبراهيم خليل"