''القلوب لم تُصفّ بين الجزائريين والمصريين والمصالحة جاءت بعد خراب الدنيا'' أكد لنا الإعلامي المصري الشهير والأكثر إثارة للجدل في مصر، الدكتور علاء صادق، في اتصال هاتفي له مع ''النهار'' أمس، أن المصالحة الشكلية التي حدثت بين رئيس ''الفاف'' محمد روراوة ونظيره من الإتحاد المصري سمير زاهر نهاية الأسبوع المنصرم بالعاصمة القطرية الدوحة، لا تعدو أن تكون سوى مصالحة شكلية لا معنى لها، على اعتبار أنها جاءت جد متأخرة بعد خراب ''الدنيا''، كما جاء في كلامه، من خلال الحرب الشرسة والضروس التي اندلعت وأتت على الأخضر واليابس. موضحا أن هذه المصالحة الشكلية التي حدثت بين الرجلين في العاصمة القطرية أتت بفعل ضغوطات عاشها الرجلان خاصة وأنه في كل مرة يلتقيان في مختلف المناسبات وإلا يُطرح عليهما هذا الخيار قبل أن يرضحا إلى الأمر الواقع، ورفض محدثنا ربط الأمر بمصالح شخصية ضيقة للرللين وبدرجة خاصة لرئيس ''الفاف'' محمد روراوة على اعتبار سعيه الحثيث إلى الوصول إلى الهيئة التنفيذية ل''الفيفا'' وحاجته الماسة إلى دعم مصر، ولم يتوان ذات المتحدث في التأكيد على أن هذه المصالحة جاءت جد متأخرة كما سبق وأن أشرنا إليه انطلاقا من الكوارث كما أضاف- التي أعقبت الأزمة العاصفة التي حدثت والتي مازالت تتطلب سنوات عدة لكي تزول نهائيا وذلك من خلال قوله ''رغم المصالحة التي حدثت بين زاهر وروراوة إلا أن القلوب مازالت لم تُصف بعد بين الجزائريين والمصريين لأن ما حدث ليس بالأمر الهيّن''، وبخصوص رؤيته للشق الآخر للمصالحة والتي حدثت دون أن يتم تقديم اعتذارات للجانب الجزائري على شتم شهدائه ورموزه، كان علاء صادق كما عودنا أكثر جرأة حتى من رئيس ''الفاف'' الذي رمى شرط الإعتذار وراء ظهره، حيث أكد أن كل مصري أخطأ في حق الجزائر عليه بالإعتذار لأن الاعتذار فضيلة كما قال- ونفس الأمر بالنسبة للجانب الجزائري الذي رأى أن بعضه أخطأ هو الآخر في حق مصر، وتمنى محدثنا أن تعود العلاقة الطيبة إلى الشعبين الشقيقين في أقرب وقت ممكن رغم إقراره بأن الأمر صعب وليس سهلا، بالنظر لمخلفات الأزمة التي حدثت ما بين الطرفين. ''الخضر والفراعنة في مرحلة تغيير، وإذا استمرا على هذا النهج لن يتأهلا للكان المقبل'' على صعيد آخر، وبخصوص رؤيته النقدية للتراجع الرهيب في مستوى المنتخبين الجزائري والمصري، بعد فترة زاهية لكليهما، أكد صادق أن الأمر مراده بالأساس التغيير الذي حدث في المنتخبين والتجديد الذي عرفاه بعد فترة قوية، من خلال النتائج المتميزة التي كانت ل''الخضر'' من خلال التأهل إلى المونديال والنتائج التي أعقبت ذلك، أو للمنتخب المصري من خلال النتائج المتميزة التي حققها في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا وتتويجه باللقب الإفريقي لثالث مرة على التوالي، محذرا المنتخبين من المستقبل وأبدى تخوفه من فشلهما في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، خاصة وأن النتائج التي سجلاها لا تبعث على الارتياح، وفي حال استمر الحال على ما هو عليه يضيف- سيجد المنتخبان اللذان يعدان من أقوى المنتخبات على الصعيد الإفريقي نفسيهما خارج نهائيات أمم إفريقيا المقبلة، وهو ما لم يتمناه محدثنا- لمنتخبنا الوطني ولمنتخبه القومي المصري. ''لدي 3 عروض سأكشف عنها مع بداية العام المقبل.. وحاليا أنا في إجازة مفتوحة'' وبخصوص مستقبله المهني، أوضح علاء صادق أنه مازال في إجازة بعد توقيف برنامجه في قناة ''النيل لرياضية'' بعد شكوى من وزارة الداخلية المصرية بعد الانتقادات التي وجهها على المباشر لقوات الأمن المصرية وتعاملها مع أحداث الشغب التي كانت في لقاء الأهلي أمام الترجي التونسي، كاشفا عن 3 عروض رسمية وصلته رافضا الإفصاح عن هويتها في الوقت الراهن وواعدا إيانا بالكشف عنها مع بداية العام القادم، من خلال العودة إلى الظهور مجددا على الشاشة الصغيرة التي غادرها مرغما وليس بمحض إرادته، متمنيا في الأخير الازدهار والخير للشعب الجزائري الشقيق كما قال- وعودة المياه إلى مجاريها مجددا بين الشعبين الشقيقين.