مضت يا 2010 على قلبي 365 يوم من عمري بساقين معوجتينِ فوضويتان، لا تعرف للنظام رحمة بقسوة ربطَت في أعقاب عمري ألف نقمَة، بظلام أسود، عنوانه الوحيد " القهر"، كم كنت قاسيا معي، كل فصل شكلته على منوال مواسمك خريفا .. كنت لي صدمة.. شتاء أضحيت لي وحدة.. ربيعا غدوت لي حرمان، صيفا تجسدت لي سجنا.. يا 2010، كيف أنساك ولا أتذكر منك إلاّ نسياني؟! كيف أنسى تمددك فوق جسد سعادتي حزنا وأنت تلوي عنق هُويتي لتُفهمني أنّ قلبي لا ينتمي إلي وأنّني مجرّد حيرة أنجبها الشوق، ليغدو مصيرها حنينا لا أكثر..كيف أنسى سيوفك التي ذبحت على مر الصد عمري وأحالتني لانتظار غد لا يجيء ..يا 2010 هذي حقائبك على رصيفي. وهذي أقدامك يجوع فيها شوق البقاء، ولكن هيهات، العصافير اليوم تهجر حنجرتكَ لتشاركني وداعك تغريدا والفراشات تتبعثر في المدى لتنقش وجه العيد، وأنا أخبز الكعك فغدا عام جديد. القارئ فاتح باي سطيف