''هذه قصة هروبي من سجن القصرين والتسلل عبر الحدود للعودة إلى دياري'' تمكنت مجموعة من المساجين الجزائريين في تونس، يقدر عددهم بحوالي 50 سجينا من بين 950 سجين، من الفرار من سجن القصرين، منهم 9 جزائريين تمكنوا من العودة إلى الوطن بعد التسلل عبر الحدود خلال اليومين الماضيين.وحسب السجين ''خ. أ'' ابن مدينة تبسة، الذي زارته ''النهار'' أمس في مقر منزله، والذي مكث داخل سجن القصرين لأكثر من 5 سنوات، فإنه عاد برفقة 8 جزائريين آخرين إلى الجزائر، أين كان برفقتهم 4 توانسة، ركبوا كلهم سيارات واتجهوا نحو منطقة بوشبكة الحدودية.يقول السجين السابق ''خ. أ'' الذي طلب عدم نشر اسمه كاملا، أنه بعد أن تناهى إلى مسامع المساجين أن أعمال حرق وتخريب مست العديد من السجون التونسية سادت حالة من الخوف والذعر في أوساط مساجين سجن القصرين من جزائريين وتونسيين، ويوم السبت عند حوالي الساعة الواحدة زوالا قامت مجموعات كبيرة من المواطنين بمهاجمة السجن وقبل اقتحامه تدخلت قوات الجيش التونسي وتمكنت من السيطرة على الوضع وأمام إصرار الأهالي على فتح السجن فضلت قوات الجيش ترك خيار الفرار للمساجين، حيث تمكنوا من فتح الأبواب وهو ما كان بالفعل. وحسب السجين الجزائري فإنه عقب الخروج تم احتضان السجناء الجزائريين من طرف ''التوانسة'' بولاية القصرين ''وقدموا لنا وجبات غذائية واستقبلونا في بيوتهم أحسن استقبال، وأمام تردي الوضع كان لزاما علينا العودة إلى الوطن، حيث امتطينا 3 سيارات تضم 13 سجينا 9 جزائريين و4 تونسيين، وعند الوصول إلى منطقة بوشبكة الحدودية تمكنت من اجتياز الحدود نحو التراب الوطني إلى غاية الوصول إلى مدينة تبسة فجر يوم أمس''.