ظاهرة ''البوعزيزية'' تنتقل إلى فرنسا وتحرج حكومة ساركوزي أضرم شاب فرنسي، أمس، النار في جسده، في مرحاض ثانوية بمدينة مرسيليا جنوبي فرنسا، ما تسبب في إصابة التلميذ بحروق خطيرة تراوحت ما بين الدرجتين الثانية والثالثة.وحسب برقية نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية عشية أمس، نقلا عن رجال المطافئ ومصادر مقربة من التحقيق في القضية، فإن تلميذا في ثانوية سان جوزيف لي ماريست بمدينة مرسيليا، وعمره 16 سنة، أقدم على رش سائل سريع الالتهاب على جسده، داخل مرحاض بمؤسسته التربوية، قبل أن يضرم النار في جسمه.وأضاف المصدر أن شرارات اللهب أصابت الشاب على مستوى 70 بالمائة من كامل جسده، ما نجم عنه تعرضه لحروق خطيرة تراوحت بين الدرجتين الثانية والثالثة.وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن نفس المصادر إن التلميذ الضحية نقل للعلاج من الحروق التي أصيب بها إلى مستشفى، وهو في حالة ''جد خطيرة''، بعدما وُصفت حالته ب''الحرجة''. وفيما لم تكشف الأنباء بعد عن هوية ''بوعزيزي فرنسا''، فإن مصادر متابعة للقضية قالت أنه مهما كان التلميذ ذو الجنسية الفرنسية، سواء من أصول فرنسية أو مهاجرة، فإن الحادثة ستكون بمثابة إحراج قوي لحكومة ساركوزي، خصوصا وأن وسائل الإعلام الفرنسية حاولت على مدار الأيام الماضية استغلال قضية تزايد حوادث الانتحار ومحاولات الانتحار حرقا في بلدان شمال إفريقيا، لتوجيه انتقادات لحكومات تلك البلدان وتنفيذ أجندات فرنسية، قبل أن تضيف المصادر أنه مهما كانت نتائج التحقيقات بشأن هوية التلميذ أو حول دوافعه، فإن كونه حاملا للجنسية الفرنسية وإقدامه على محاولة الانتحار حرقا على التراب الفرنسي، سيدل حتما على أن باريس ووسائل الاعلام الفرنسية سقطت في حفرة حفرتها لغيرها.