إلزامية فتح رأس مال النوادي أمام أي شخص للمساهمة.. ورفضٌ قاطعٌ للإحتكار وقّع الوزير الأول أحمد أويحيى على مرسوم تنفيذي جديد معدل للمرسوم التنفيذي 06- 164 الصادر سنة 2006 المتضمن الأندية الرياضية المحترفة بناء على تقرير الوصاية ممثلة في شخص وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، والذي يلزم به هذه الأخيرة على فتح رأس مالها أمام أي شخص يرغب في المساهمة في شراء أسهم في أي نادي كان، دون النظر إلى طبيعة هذا الشخص، متوعدا المخالفين بذلك باتخاذ إجراءات ردعية في حق النوادي التي ترفض الإمتثال إلى تطبيق هذا المرسوم التنفيذي المعدل، وتتمثل هذه الإجراءات في سحب اعتمادها كأبرز خطوة من جملة الخطوات التي ستتخذها لإجبار الأندية ''المتمردة'' على الرضوخ إلى هذا المرسوم التنفيذي المعدل والذي يتلازم ودخول الكرة الجزائرية عالم الإحتراف في أول عام لها. ويأتي هذا المرسوم التنفيذي المعدل من قبل الوزير الأول أحمد أويحي ليؤكد إصرار الحكومة الجزائرية على تطبيق مشروع الإحتراف بحذافيره وبجميع شروطه دون استثناء، خاصة وأن العديد من الأندية في الرابطتين المحترفة الأولى والثانية مازالت تتماطل في فتح رأس مالها، وهناك نوادي أخرى كشبيبة القبائل على سبيل المثال لا الحصر مازالت ترفض تجسيد هذه الخطوة على أرض الواقع على الرغم من أن قانون الاحتراف كان واضحا في هذا المجال، غير أن العديد من الرؤساء الرافضين لمشاركتهم أناس عاديون ''عزوة'' المنصب والمساهمة في دعم النوادي، يصرون على تطبيق ما يساعدهم فقط في مشروع الإحتراف مقابل الالتفاف على باقي النقاط، ليأتي هذا المرسوم التنفيذي المعدل ليضع جميع الأندية المحترفة أمام الأمر الواقع، خاصة وأن هذا المرسوم واضح فيما تعلق الأمر بالإجراءات الردعية التي ينوي اتخاذها في حق المخالفين، كما أنه أتى ليؤسس لمرحلة حقيقية في تجسيد مشروع الإحتراف والذي واجه عراقيل عدة في أول موسم له في الجزائر بفعل مثل هذه الممارسات التي ساهمت بقسط معتبر في خلق هذه المشاكل، إلى جانب مشاكل أخرى ميدانية مازالت مطروحة. سرار: ''مرسوم أويحيى يخدمنا.. وفريقي الوحيد الذي طلب مساهمة الأنصار'' ''أعتقد أن المرسوم المعدل الذي أعدّه رئيس الحكومة أويحيى الخاص بتنظيم القوانين التي تسير الشركات ذات الأسهم في إطار دخول الفرق عالم الاحتراف، من خلال فتح رأس مال الشركة لكل المساهمين مهما كانت جنسيتنهم أو موطنهم، كان في محله، خاصة أننا كرؤساء فرق نبحث عن مصادر تمويل وشركاء من أجل ضمان أكبر عدد من المساهمين، ونحن في وفاق سطيف فتحنا رأس مال الشركة منذ تأسيسها لكل من يرغب في المساهمة، ولعلمكم فإن فريق وفاق سطيف هو الوحيد الذي طلب مساهمة الأنصار من خلال عملية الاكتتاب الجماهيري التي باشرناها ميدانيا منذ فترة''. قال إن إدارة الشباب تنتظر تقرير المحضر القضائي لفتح رأس مال الشركة قرباج ل''النهار'': ''هذا المرسوم يحفظ الأندية من التوريث وأنا أول من رحب بهذا القرار'' قال الرجل الأول في البيت البلوزدادي، محفوظ قرباج، أنه من بين المؤيدين للمرسوم الذي أصدرته أول أمس حكومة أحمد أويحيى الهادف إلى إجبار النوادي بالسماح لكل المساهمين من قريب أو من بعيد من خلال شراء بعض أسهم الشركة والمساهمة في رأس مال الفريق، وأشار قرباج في نفس السياق إلى أن هذا المرسوم إيجابي في كافة الجوانب المتعلقة بتسير الفريق، مضيفا أنه سيحفظ بالدرجة الدولى الأندية مما وصفه بتوريث الرئاسة، في إشارة منه إلى بعض رؤساء النوادي الذين قضوا مدة طويلة على رأس نواديهم صادين أبواب الترشح في وجه أي شخص يريد تقديم الإضافة أو خدمة للنادي، وأوضح قرباج أن هذا المرسوم يعد فرصة جيدة أمام المسستثمرين في مجال كرة القدم، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يجد الشخص الذي يرغب في شراء جل أسهم الشباب بعد الإعلان الرسمي عن فتح رأس مال الشركة، وفي انتظار التقرير الذي يعده المحضر القضائي نهاية الشهر المقبل بعد تقيمه لكل المنشآت التي يتمتع بها الفريق.
