تتجه مديرية الوظيف العمومي، نحو إلغاء نتائج مسابقة توظيف مدراء الثانويات، بسبب تسجيلها خلال عملية تدقيقها للنتائج، وجود اختلاف واضح بين نتائج المترشحين المدونة في الحواسب والنتائج الموجودة على أوراق الإجابات، علما أنّ وزارة التربية الوطنية كانت قد أعلنت في بداية الموسم الدراسي الحالي عن فتح 360 منصب عمل جديد لفائدة 'مدراء الثانويات' عبر الوطن. وكشفت مصادر مطلعة من مديرية الوظيف العمومي، ل'النهار'، أنه بعد انتهاء المصالح المختصة على مستوى المديرية من التدقيق في نتائج الناجحين في مسابقة التوظيف الوطنية التي تم فتحها في الدخول المدرسي الحالي، لاعتلاء منصب 'مدير ثانوية'، قرّرت إلغاء 99 بالمائة من نتائجها، بعد تسجيلها لعدّة تجاوزات قد حصلت خلال عملية حجز نقاط الإمتحانات، بحيث كشفت المصالح نفسها تضخيما في النقاط، وهو ما يعني وجود اختلاف واضح وكبير بين نتائج المترشحين الناجحين المدونة على مستوى الحواسب والنتائج الموجودة على أوراق المترشحين، أين تم اكتشاف تدوين نقطة 14 على20 لأحد المترشحين في الحاسوب، في حين لما تم الرجوع إلى ورقة المترشح، فإنّه تم اكتشاف تدوين نقطة 4 على 20، بالإضافة إلى تسجيل وقوع بعض الممتحنين في أخطاء ساهمت بالدرجة الأولى في إقصائهم وإسقاط أسمائهم، كاستعمالهم للألوان في عملية الإجابة، رغم أنّ اللونين المسموح بهما قانونا في الكتابة هما اللونان 'الأسود' و 'الأزرق'، وبالتالي عدم خضوع أوراق بعض المترشحين للمعايير القانونية المتعارف عليها، إلى جانب اكتشاف أخطاء مطبعية، أدت بهم إلى إلغاء النتائج. وفي نفس السياق، أضافت المصادر نفسها، أن هذه التجاوزات لم تتم خلال عملية تصحيح الأوراق، نظرا إلى أن العملية مشفرة و تتم في سرية تامّة بدون التعرف على أسماء الممتحنين، و عليه فالتجاوزات تمت خلال عملية 'حجز النقاط'. كما يحتمل جدا تأجيل إعادة تنظيم مسابقة التوظيف بالنسبة لهذه الفئة من 'مدراء الثانويات'، إلى غاية الدخول المدرسي المقبل 2011/2012، خاصة وأن المصالح المختصة على مستوى المديرية العامة للوظيف العمومي، قد أعلنت في بداية الشهر الجاري عن ' الدورة الجديدة' لمسابقات التوظيف في كافة القطاعات الوزارية، بدء بوزارة العدل التي أعلنت مؤخرا عن فتح مسابقة وطنية على أساس الإختبارات لتوظيف أكثر من 1400 إطار في مختلف المستويات.