فضلوا قوارب الموت على قوارب الصيد لا يزال قرابة 150 صيادا هاويا بمنطقة رأس فالكون الواقعة عن بعد 3 كلم عن بلدية عين الترك يعانون الأمرين جراء المشاكل التي تعترض مسارهم المهني وعلى مستويات عدة بدءا بالعراقيل الإدارية والبيروقراطية التي تعد دافعا حقيقيا لخروج الصيادين الهواة من الحصار المفروض عليهم إلى مجال الحرفية وهو ما خصصت له الدولة مبالغ مالية هامة. وقد عبر هؤلاء الشباب عن استيائهم وتذمرهم من الواقع المعاش خصوصا وأنهم يزاولون نشاطهم بالمناطق الساحلية شبه المهجورة لرأس فالكون ووادي السبع "لامدراق سابقا" اللتين تزخران بثروة سمكية هائلة وذلك حسب رئيس الجمعية الذي أوعز ذلك إلى غياب الدعم المالي الذي وعدت به السلطات المعنية الذي يشكل حجرة عثرة أمام طموحاتهم خصوصا ما تعلق بالاستفادة من القروض المالية الموجهة لفئة الشباب قصد تطوير نشاطهم البحري من خلال الحصول على قوارب صيد تتطابق والمعايير المعمول بها دوليا، إلا أن آمال الشباب ظلت معلقة منذ ما يزيد عن 3 سنوات رغم أن جلهم قدموا ملفاتهم مستوفاة لكامل الشروط لدى المديرية الولائية للصيد البحري وتربية المائيات لوهران، التي قام ممثلوها بزيارات قليلة لذات البلدية قصد الاطلاع مصحوبة بتطمينات جافة بعيدا عن القرارات الحاسمة. في سياق متصل، يشكل موضوع إقامة مرفأ للقوارب الذي تفتقر إليه منطقتا "رأس فالكون" و"وادي السبع" إحدى الملفات الهامة التي على الجهات الوصية إيجاد حل لها وهي المعضلة التي تثير جدلا كبيرا وسط الصيادين والمعنيين على حد سواء في وقت أكد فيه المسؤولون على جهود الوزارة الوصية ومساعيها لترقية الصيد من هواية إلى حرفة عبر مختلف المناطق الساحلية بشواطئ الجزائر المهجورة. وتحدثت فيه بعض الأطراف أن الشاطئ تم عرضه على الخواص الدوليين ذوي الخبرة قصد بعث الاستثمار به من جديد تعالت أصوات الفئة القليلة من الصيادين بذات الجمعية كون غالبيتهم فضلوا قوارب الموت والتوجه إلى الضفة الأخرى بدل الانتظار لسنوات طويلة للظفر بأدنى الحقوق.