دعت النائب فاطمة سعيدي، عضو لجنة الشؤون القانونية بالمجلس الشعبي بالشلف، وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، للتكفل بمرضى التوحد. ووجهت سعيدي، سؤال كتابي للوزيرة، جاء فيه: “لماذا لا يحظى أطفال التوحد بمراكز عمومية متخصصة تكفل لهم التأطير التربوي والتكفل النفسي والبيداغوجي على مستوى الولايات، خاصة أن أغلبية المصابين غير قادرين على التوجه للمؤسسات الخاصة”. وأضافت النائبة في أول سؤال للوزيرة الجديدة: “أين هي مؤسسات التكفل المبكر التي كان يهدف إليها القانون 09-02 من خلال المادة 3 منه” وتساءلت النائبة، أين يتوجه أطفال التوحد أقل من السن الإلزامية للتمدرس، وخاصة أن المادة 10 من المرسوم “18-221” أشارت فقط إلى الأطفال المعاقين ذهنيا. وقالت فاطمة سعيدي، إن عدم إدراج طيف التوحد بصفة محددة كإعاقة ضمن التعاريف والمواد التي نص عليها القانون “02-09” المؤرخ في 8 ماي 2002 والمتعلقة بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم، جعل معاناة هذه الفئة تتزايد. بالإضافة إلى عدد الأطفال المصابين بطيف التوحد الذي يتزايد كل سنة، ومع هذا كله لم تحظ هذه الفئة بمراكز عمومية متخصصة كغيرهم من الأطفال المصابين بإعاقات “ذهنية أو حسية” تضمن لهم التأطير التربوي والتكفل النفسي والبيداغوجي. وأوردت سعيدي، إن عدم توفر هذه المراكز العمومية المتخصصة لا يعفي الدولة من إلتزاماتها نحو مواطنيها في فرص التعليم المجاني. مضيفة أن هذا ليس مبررا لتوجيه هذه الفئة نحو المؤسسات الخاصة التي أشار إليها المرسوم “18-221″، والتي ليست متاحة لكل الأطفال المصابين بطيف التوحد. بيان