كشفت صحيفة ''ليبيا اليوم'' المقربة من الثوار في ليبيا، عن تفاصيل عملية فدائية قام بها شاب من الثوار داخل العاصمة الليبية طرابلس، مضيفة أن العملية التي مزجت بين البطولية والجرأة انتهت بكمين قتل فيه عدد غير معروف من قوات القذافي داخل معقل نظام حكمه، في إشارة إلى تمكن الثوار من اختراق العاصمة طرابلس. وفي التفاصيل، قالت صحيفة ''ليبيا اليوم'' أن العملية الفدائية جرت في آخر يوم من شهر مارس الماضي، عندما قام شاب متطوع بالتسلل إلى منطقة باب العزيزية، أين يتحصن القذافي وقام برفع علم الاستقلال في إشارة استفزاز لنظام القذافي، وتصريح بعدم الاعتراف به، قبل أن يقوم الحرس الخاص للقذافي بإطلاق النار على الشاب، فيما تمكن هذا الأخير من النجاة والفرار، مستدرجا وراءه 4 سيارات من كتائب القذافي طاردته عبر عدد من أحياء مدينة طرابلس، قبل أن تنتهي المطاردة بمحاصرة السيارات الأربع في كمين نفذه رفاق الشاب ''الكاميكاز''. وحسب نفس المصدر، فإن رجال القذافي قتلوا كلهم في الكمين، فيما استولى الثوار على أسلحتهم وذخائرهم، معلنين بذلك تمكنهم من اقتحام حصن القذافي واختراق مدينة طرابلس التي لم يتمكن الثوار من الوصول إليها بعد. وفي عملية ثانية داخل طرابلس، قالت صحيفة ''ليبيا اليوم'' أن الثوار هاجموا يوم السبت الماضي، مقرا للجان الثورية التابعة لنظام القذافي، وشرعوا في إطلاق النار على حرس المقر وأجبروهم على الهروب قبل أن يقوموا بالاستيلاء على ثلاث بنادق كلاشنكوف وثلاثة دروع واقية من الرصاص. وأضاف المصدر أن تبادلا لإطلاق النار بين مجموعة من الثوار وقوات القذافي نشب أول أمس، في حي المنشية بطرابلس دون تقديم تفاصيل أوفى. القذافي يظهر في طرابلس وأعوانه يروجون لحل يضمن بقاءه عرض التلفزيون الرسمي الليبي مساء أول أمس، لقطات حية للزعيم الليبي معمر القذافي، وهو يحيي أنصاره من سيارة جيب تسير به خارج مجمعه الحصين في باب العزيزية في طرابلس. جاء ظهور القذافي في حين قام مبعوثوه بجولات مكوكية في أنحاء جنوب أوروبا سعيا إلى إقناع المجتمع الدولي بأنه من الممكن التوصل إلى نهاية من خلال التفاوض للمعارك. من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الليبية أنها مستعدة لإجراء انتخابات وإصلاح نظامها السياسي، لكن شعبها هو وحده الذي يمكنه أن يقرر هل يبقى الزعيم معمر القذافي في الحكم أم لا، وقال موسى إبراهيم حينما سئل عن مضمون المفاوضات مع الغرب أنه يمكن اتخاذ أي نظام سياسي. وأضاف أن الشعب الليبي هو من يقرر هل ينبغي أن يبقى الزعيم الليبي أم يذهب وأن يقرر هل يتخذ نظاما سياسيا مختلفا أم لا. في هذه الأثناء، أجرى نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي محادثات في مالطا أول أمس، مع رئيس الوزراء المالطي لورانس جونزي تناولت سبل إنهاء الصراع في ليبيا، ووصل العبيدي وهو مبعوث للقذافي إلى مالطا بعدما أجرى محادثات مع مسؤولين حكوميين في اليونان وتركيا. ورفض وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي تباحث مع مسؤولين يونانيين رسالة العبيدي قائلا إن انقسام ليبيا ليس مقبولا وأنه على القذافي الرحيل. المعارضة الليبية تريد بيع الغاز والنفط بشكل عاجل الأممالمتحدة تعلن عن رغبة المعارضة في بيع النفط والغاز عاجلا أعلن، عبد الاله الخطيب، مبعوث الأممالمتحدة الخاص، عن أن المعارضين المسلحين الليبيين الذين يقاتلون القوات الموالية لمعمر القذافي يشعرون بقلق بشأن مواردهم المالية ويريدون بدء تصدير كل من النفط والغاز الطبيعي. وتحدث الخطيب وزير خارجية الأردن السابق والمبعوث الخاص لبان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي عن الزيارات التي قام بها لليبيا في الآونة الأخيرة، حيث التقى مع المجلس الوطني الانتقالي الممثل للمعارضة وأعضاء حكومة القذافي في طرابلس. وقال الخطيب لمجلس الأمن أن ''المجلس أبدى قلقا بشأن قلة الأموال، بالإضافة إلى مشكلات تحيط بتسويق وبيع النفط والغاز، مشددا على أن هذه القضية تتطلب اهتماما عاجلا من أجل تمكين الاقتصاد من العمل بكفاءة. ومن المرجح أن يبيع معارضون القذافي هذا الأسبوع أول ناقلة من النفط الخام منذ أن أدت انتفاضة ضد القذافي إلى وقف الصادرات من ليبيا وإلى رفع أسعار النفط. فيما أظهرت مجموعة ''نظام التعريف الآلي'' التي تتعقب بيانات السفينة من خلال الأقمار الصناعية أن ناقلة النفط ايكواتور التي يمكنها نقل ما يصل إلى مليون برميل من النفط ستصل إلى ميناء مصراتة الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة أمس. والناقلة راسية الآن في المياه المصرية. وقال الخطيب أن كلا من حكومة القذافي والمعارضة المسلحة أعربت عن تأييدها لفكرة وقف إطلاق النار. ولكن البيانات التي أصدرها الجانبان فيما بعد أثارت شكوكا في استعداد الطرفين لقبول وقف للقتال. وقال الخطيب أيضا أن المعارضة المسلحة أعطته الخطوط العريضة'' لرؤيتها بشأن ليبيا الديمقراطية''، قائلا إن المعارضة تريد استفتاء دستوريا يمهد الطريق أمام إقامة ليبيا ديمقراطية ترفض عدم التسامح والتطرف والعنف.