تسبب نزاع بين عائلتين تقطنان بالقصبة، في جريمة قتل راح ضحيتها رب عائلة، بسبب الفوضى التي كان يحدثها أبناؤه بالبناية، الأمر ازعج الجيران الذين لم يتحملوا ذلك، وتطورت المشاكل التي وصلت إلى أروقة المحاكم وانتهت بجريمة قتل. وقائع القضية تعود إلى 16 أفريل من العام الفارط، عندما تلقت مصالح الأمن من قسم الإستعجالات بمستشفى مايو بباب الوادي، نداء في حوالي الساعة 10 ليلا، تخطرهم فيه بتوافد شخص إلى مصلحتهم، تعرض إلى الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض على مستوى الجهة اليسرى من الصدر، أين توفي بعد حوالي نصف ساعة من دخوله إلى المستشفى، ويتعلق الأمر بالمدعو ''ب. رشيد''. وفي صبيحة اليوم الموالي سلّم المتهم ''ن. اسماعيل'' البالغ من العمر 25 سنة، نفسه لمصالح الأمن، والذي كان مصابا جرّاء الشجار الذي حدث مع المرحوم، الذي سبّب له جروحا عميقة في أنحاء جسمه، حدد الطبيب الشرعي له عجزا ب10 أيام. وخلال استجواب المتهم من طرف الضبطية القضائية، صرّح أنه بتاريخ الوقائع كان جالسا في الحي حوالي الساعة التاسعة ليلا، وأثناء ذلك مرّ الضحية وهو يتلفظ بكلام غير لبق مع التهديد، وهو ما أثار استفزازه ووقع الشجار بينهما، وتم فكه من طرف أبناء الحي، وبعد ساعات من الحادثة توجه المتهم إلى منزل الضحية وأحضر سكينا من المطبخ ونادى عليه، في تلك اللحظات وقع شجار ثانٍ بينهما، قام خلاله الضحية بطعن المتهم على مستوى الرجل، ودفاعا عن نفسه قام بطعنه على مستوى القلب بدون قصد قتله، فيما توجه المتهم إلى منزله، أين سلّم أداة الجريمة لوالدته المدعو ''ن. فاطمة '' الطاعنة في السن، وهي المتهمة الثانية في قضية القتل إلى جانب ابنها الثاني المتهم في نفس الجريمة، ليدان المتهم الرئيسي ب18 سنة سجنا نافذا، وعقوبة عام حبسا موقوف التنفيذ في حق والدته وشقيقه