أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء المسيلة المتهم في قضية القتل العمدي ب20 سنة سجنا نافذا. تعود القضية إلى تاريخ 13 أكتوبر 2009، في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، حينما استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى الزهراوي جثة الضحية، الذي تعرض لجروح خطيرة أفضت إلى وفاته وكيل الجمهورية أمر بتشريح الجثة، حيث تبين أن الوفاة كانت بسبب الإصابة التي تلقاها الضحية على مستوى القلب بواسطة سلاح أبيض. مصالح الأمن باشرت التحقيق، وعند تنقلها إلى مسرح الجريمة عثرت على قميص الضحية وبه ثقب على الجهة اليسرى. إثر ذلك، تم سماع كل من كانوا بمكان الجريمة، حيث صرح شاهد أنه في الساعة الثالثة زوالا توجه إلى مكان يقع بين ملحقة التكوين المهني وعمارات حي 500 مسكن، أين وجد الضحية رفقة شخص آخر يتناولان المشروبات الكحولية فجلس معهما وتناول كمية من الخمر ليلتحق بهم شخص آخر. وبعد ساعة من ذلك التحق بهم القاتل، الذي جلس معهم وقام بحشو سيجارة بالمخدرات وبعد ذلك نهض من مكانه وأخرج سكينا من حزامه وطعن الضحية على مستوى الصدر ثم لاذ بالفرار. عند سماع كل الأطراف، أكدوا تعرض الضحية إلى طعنة بواسطة سكين من قبل المتهم ، وعند سماع هذا الأخير، أكد أنه يوم الواقعة توجه إلى المكان المسمى وادي القصب من اجل شراء المشروبات الكحولية، فشاهد الضحية رفقة ثلاثة أشخاص، حينها ناداه الضحية عارضا عليه بيع كمية من المشروبات الكحولية فرفض اقتراحه، وعلى إثر ذلك شتمه الضحية بعبارات نابية فبادله السب فحمل الضحية حجر من الطوب ورماها به فالتقط من جهته فرشاة مثبت عليها قضيب حديدي تستعمل في الطلاء وضرب بها الضحية على مستوى البطن وغادر المكان. ممثل النيابة العامة وفي مرافعته تحدث عن خطورة الجريمة وطالب بتسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم.