دشن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، آخر شطر في الجزء الغربي من الطريق السيار الذي يمتد إلى الحدود الجزائرية المغربية، واستفسر الرئيس بوتفليقة عن الشركات الجزائرية التي أسندت لها صفقات في إطار المناولة، وعن بعض الإنجازات التي قامت بها الأخيرة ولم تكن في مستوى المقاييس المعمول بها. تم أمس، تسليم الجزء الغربي من الطريق السيار شرق غرب على مسافة فاقت ال600 كلم، بانتهاء الشطر الأخير الذي يمتد من تلمسان إلى غاية الحدود المغربية، وخلال العرض الذي قدمه المسؤولون عن المشروع استفسر الرئيس بوتفليقة عن حصة الشركات الوطنية في الصفقات التي تمنح في إطار المناولة وعن بعض الإنجازات التي قامت بها هذه الأخيرة وكانت ذات نوعية رديئة، وقال بوتفليقة ''أن لديه معلومات تؤكد بأن بعض الشركات الجزائرية أنجزت مشاريع دون المقاييس المعمول بها في إطار مشروع الطريق السيار''، ليتم التأكيد له من طرف المسؤولين عن المشروع أن الشطر الغربي تم إنجازه من طرف الأجانب فقط. وقد أنهى رئيس الجمهورية زوال أمس، زيارته التفقدية إلى ولاية تلمسان التي دامت يومين، بعد أن أشرف على افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، فضلا عن بعض المشاريع في اليوم الثاني، فإضافة إلى تدشين آخر شطر من الطريق السيار شرق غرب والذي يمتد إلى الحدود المغربية، قام الرئيس بوتفليقة بتدشين بعض المشاريع الثقافية على غرار قصر الثقافة ومسرح الهواء الطلق وقصر المشور التاريخي الذي تم إعادة ترميمه، كما وقف بوتفليقة على مدى تقدم مشروع مركز الدراسات في الموسيقى الأندلسية ودشن مشروع ألف مسكن اجتماعي بمنطقة أوجليدة، بعد أن قام بزيارة مركب سيدي بومدين الذي يحتوي على ضريح سيدي بومدين ومدرسة ابن خلدون الشرعية. وبالمقابل، أشرف وزراء في الحكومة على تدشين بعض المشاريع في الولاية على غرار مقر دائرة المنصور الجديد ، الذي أشرف عليه وزير الداخلية والجماعات المحلية، كما أشرف وزير التعليم العالي على تدشين إقامة جامعية و10 آلاف مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي بمنطقة إمامة، فضلا عن محطة تحلية مياه البحر بسوق الثلاثاء التي دشنها وزيرا الموارد المائية والطاقة، بالإضافة إلى قصر العدالة الذي دشنه وزير العدل حافظ الأختام.