تهنئة روراوة لا أحتاجها.. عليه أن يرجع أموال ''الجياسكا'' قبل ذلك أنهى رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي ''السوسبانس'' بعدما راجت إشاعات عن نية هذا الأخير في مقاطعة نهائي كأس الجمهورية على غرار القرار الذي تم اتخاذه من قبل جمعية رؤساء الأندية المحترفة برئاسة رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج بمقاطعة البطولة، حيث أبدى محدثنا استغرابه الكبير من هذه الأخبار العارية تماما من الصحة قائلا في هذا الشأن: ''أنا جزء من جمعية رؤساء الأندية المحترفة وأي قرار يتخذ على غرار قرار مقاطعة البطولة في انتظار أي تجاوب من الوزارة، نحن ملزمون به ولا مشكل لكن نهائي الكأس شيء آخر''، مضيفا: ''لست قليل احترام حتى أقلل احترامي لرئيس الجمهورية الذي سيشرفنا بحضوره.. ''مانديرش السياسة''، لكن بمقابل ذلك ''مانديرش الشونطاج'' في مناسبة يحضرها رئيس الجمهورية.. عيب، أنا جزائري ونص ونحب بلادي واحترمها، واحترامها من احترام الرئيس''، وأكد الرجل الأول في الشبيبة أن مثل هذه الأخبار العارية من الصحة تحمل في طياتها كل أشكال المغالطات، مؤكدا أن رهانه الأول وهو ما اتفق من خلاله مع نظيره في اتحاد الحراش، هو إخراج النهائي في أبهى صوره وأن تسوده الروح الرياضية التي ستكون العنوان الأبرز في آخر المطاف، على أن تعود الكلمة للفريق الجيد والذي يستحق التتويج على الرغم من تمنيه بأن تكون الكأس قبائلية، غير أنه أصر على أن الأولوية تبقى في المقام الأول لإجراء المباراة في ظروف حسنة وأن تكون في مستوى الآمال الكبيرة المعلقة عليهما في نهائي كأس الجمهورية المزمع إجراؤه يوم الفاتح ماي المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي. ''أريد حق الفريق من روراوة وليس تهنئة لا تقدم ولا تؤخر'' على صعيد آخر، وعلى الرغم من المبادرة الطيبة التي جاءت من قبل رئيس ''الفاف'' محمد روراوة وأعضاء المكتب الفدرالي بإرسال تهنئة إلى شبيبة القبائل بمناسبة وصولها إلى نهائي الكأس، إلا أن رئيس الشبيبة مازال متمسكا بموقفه تجاه رئيس ''الفاف'' من خلال قوله: ''لا أحتاج تهنئة من روراوة كل من نحتاجه منه، وهو حقنا، أن يعيد لنا الأموال التي أخذها من الفريق، هذه أموال الشبيبة وليست أموال حناشي، وبالتالي عليه أن يرجعها قبل كل شيء وسأظل على موقفي ومدافعا عن حقوق الفريق إلى آخر لحظة'' ختم حناشي كلامه. في مبادرة نحو تجديد عقد الصلح بين الطرفين روراوة وأعضاء المكتب الفيدرالي يهنّئون حناشي على وصول الشبيبة إلى نهائي كأس الجمهورية هنأ رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، رفقة أعضاء المكتب الفيدرالي رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي على وصول الكناري إلى نهائي كأس الجمهورية في الرسالة التي نشرتها الإتحادية عبر موقعها الإلكتروني أمس، والتي تمنى من خلالها روراوة المزيد من النجاحات والتتويجات للفريقين اللذين سينشطان هذا الرهان في الفاتح من ماي الداخل بملعب 5 جويلية، وهي الرسالة التي تبدو في ظاهرها مجرد تهنئة رمزية إلا أن في باطنها تحمل عدة تأويلات منها رغبة الرجل القوي على رأس ''الفاف'' في تسوية الخلاف القائم بين روراوة وحناشي منذ فترة بسبب الإتهامات المتبادلة مؤخرا، غير أن هذه المعطيات من شأنها أن تحمل مستجدات إيجابية خاصة مع الإجراء الذي اتخذه روراوة في وقت سابق بسحبه كل الشكاوى التي رفعتها ''الفاف'' ضد حناشي، مما يعني أن رسالة التهنئة التي وجهها روراوة إلى الرئيس القبائلي تعد ثاني مبادرة من نوعها، وهو ما يؤكد نوايا الرجل الأول في قصر دالي ابراهيم في إعادة الأمور إلى سابق عهدها مع حناشي بالرغم من إصرار هذا الأخير على موقفه وعدم تحمسه لهذه المبادرة على ضوء تصريحاته الأخيرة التي عبر من خلالها عن رفضه لكل المقترحات إلى غاية تسوية ''الفاف'' للمستحقات المالية للشبيبة، ويبدو أن روراوة يريد استغلال موعد نهائي كأس الجمهورية لترسيم المصالحة النهائية ووضع حد للخلاف القائم بينه وبين حناشي خاصة وأن هذا الرهان سيعرف حضور رئيس الجمهورية إلى جانب عدد من الوزراء وكذا كبار الشخصيات في الدولة.
