أفضى الإجتماع الذي عقده عشية أمس رؤساء الأندية الجزائرية المحترفة بالعاصمة إلى إصدار قرار نهائي بمقاطعة البطولة الوطنية خلال الجولة التي ستلعب نهاية هذا الأسبوع يومي الجمعة والسبت القادمين. وعلى ضوء المعطيات السالفة الذكر فإن ملاعب الجمهورية ستفتقد نكهة مباريات الجولة ال20 من القسم الأول وكذا الجولة ال22 من القسم الثاني، بعد أن أكد رؤساء هذه الأندية أنهم لن يعودوا مجددا للمنافسة إلا في حال استجابت السلطات الوصية لمطالبهم الخاصة بوضع كافة الظروف المناسبة لتطبيق الإحتراف تحت تصرف هذه الأندية. 30فريقا قدموا إجازات اللاعبين لتأكيد المقاطعة في ذات السياق، أكد أحد الرؤساء الذين حضروا اجتماع أمس بقيادة رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج أن 30 مسؤولا من الفرق ال32 التي تنشط بالقسمين الأول والثاني المحترفين قدموا إجازات لاعبيهم لرئيس الجمعية ونوابه لتأكيد غيابهم عن مباريات الجولة القادمة لوضع المسؤولين على الكرة في الجزائر في موقف حرج بما أن جميع الأندية كانت قد أمضت على دفتر الشروط الصائفة الفارطة لكن الموسم الكروي شارف على الإنتهاء دون أن تستفيد هذه الأندية من كل الإمتيازات التي تحدث عنها الوزير جيار ومعه رئيس الفاف محمد روراوة ومعه رئيس الرابطة محمد مشرارة الذي يبدو أنه سيكون تحت ضغط كبير في حال تأجيل مباريات جولة الجمعة والسبت القادمين إلى موعد لاحق. وفاق سطيف ينضم اليوم رفقة اتحاد بسكرة من المقرر أن يكتمل نصاب الأندية المقاطعة للبطولة الوطنية اليوم سيما أن مسؤولي نادي وفاق سطيف الذين تغيبوا لأسباب طارئة عن اجتماع أمس أكدوا لمحفوظ قرباج أنهم سيقومون بتسليم إجازات اللاعبين لمسؤولي الجمعية وسيقوم بنفس الشيء مسيرو نادي اتحاد بسكرة الذين تعذر على قرباج ومداني الاتصال بهم عشية أمس وفي حال التحق هذان الفريقان بركب الأندية المقاطعة فإن الأمور ستتعقد أكثر في ظل الصمت المطبق الذي لا تزال السلطات الوصية تتبناه بما أنها تواصل سياسة الهروب إلى الأمام. نهائي الكأس لن يلعب في حال تمادي الوزارة في موقفها أكد الإجتماع الذي عقده رؤساء الأندية المحترفة أن مقاطعة المنافسات الكروية لن يكون خاصا بالبطولة الوطنية خاصة أن رئيسي شبيبة القبائل محند الشريف حناشي ومعه رئيس اتحاد الحراش محمد العايب قد وافقا على مقاطعة نهائي كأس الجمهورية يوم الفاتح من ماي القادم وأنهما لن يتراجعا عن القرار إلا في حال موافقة وزارة الشباب والرياضة على مطالب هذه الجمعية التي أكد مسؤولوها أن الإحتراف في الجزائر لا يزال حبرا على ورق. روراوة في قطر والبطولة الجزائرية في خطر لعل ما يزيد من غضب مسؤولي الفرق المحترفة ويجعلهم يصرون على مقاطعة البطولة المحترفة بداية من نهاية الأسبوع الحالي هو غياب رئيس الفاف محمد روراوة عن الجزائر وتواجده بالعاصمة القطرية الدوحة منذ أيام، حيث لم يكلف نفسه عناء حل مشاكل الأندية أو الإجتماع بالوزير وهو ما جعل جمعية رؤساء الرابطة المحترفة تقر لأول مرة بمقاطعة البطولة الوطنية في سلوك جريء يهدد البطولة الجزائرية في حال استمرار الأمور على ما هي عليه. العودة للمنافسة سيكون في حال استجابة الوزارة لطلبات الأندية بعد نهاية اجتماع أمس، كان لنا اتصال هاتفي بمحفوظ قرباج الذي أكد لنا قرار الأندية بمقاطعة المنافسات الكروية لكنه فتح الباب أمام العودة وإجراء المباريات بصفة عادية في حال تدخل وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار ومنح ضمانات كافية للفرق بالحصول على امتيازات الإحتراف خاصة أن مشاكل جمة لا تزال عائقا في وجه تحقيق أو رؤية البطولة المحترفة التي تحدث عنها المسؤولون الصائفة الفارطة.