تأجل أمس اللّقاء الذي كان مرتقبا بين ممثلي الحرس البلدي وممثلين عن وزارة الداخلية، بشأن المطالب التي تم رفعها من قبلهم، خلال الإعتصام الذي دام عدّة أيام بساحة الشهداء، أين أبدت الوزارة موافقتها على كل المطالب التي تقدم بها مستخدمو السلك، على لسان المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل. وقال ممثل عناصر الحرس البلدي، عبد الحكيم شعيب في اتصال ب''النهار''؛ أنه تقرر إرجاء الإجتماع الذي كان منتظرا، نظرا لارتباطات مفوض وزارة الداخلية نهار أمس، مشيرا إلى أنّ اللقاء سيعقد اليوم بمقر وزارة الداخلية، من أجل الحوار حول المكاسب التي تم تحقيقها لصالح أعوان الحرس البلدي خلال اعتصامهم الأخير. وأضاف شعيب أنّ الهدف من الإجتماع، اللقاء الذي طالب به الحرس البلدي، هو معرفة الأسباب الكامنة وراء تأخير تجسيد مطالبهم على أرض الواقع، رغم أنه هناك بعض الإنشغالات التي لا تحتمل التأجيل، على غرار التجاوز عن العقوبات المسلطة على المشاركين في الحركة الإحتجاجية من قبل عناصر الحرس البلدي، وكذا إعادة أسلحتهم وعدم إحالتهم على المجلس التأديبي. وأكد ممثل عناصر الحرس البلدي أنّ تأخر تجسيد استجابة وزارة الداخلية لمطالبهم على أرض الواقع، جعلهم يطالبون بلقاء استعجالي قبل اتخاذ قرار العودة للحركة الإحتجاجية، مشيرا إلى أنّه ينبغي أخذ تفسيرات مقنعة عن هذا التأخر الذي أدخل الشك في نفوس العديد من مستخدمي السلك، خاصّة منهم الذين لا تزال وضعياتهم الإدارية غامضة، عقب نزع أسلحتهم وشطب أسمائهم من قائمة الموظفين بالسلك.