عضو قيادي بالتنسيقية ل''النهار'': ''نتبرّأ من الطلبة الذين رددوا شعارات سياسية تحولت المسيرة غير المرخصة التي دعت إلى تنظيمها التنسيقية الوطنية للطلبة الأحرار، عن طابعها البيداغوجي، عندما رفع عدد من المشاركين فيها شعارات سياسية تطالب بإسقاط النظام، عوض المطالب التي رفعها الطلبة سابقا. وشارك في مسيرة أمس المئات من الطلبة القادمين من ولايات سطيف، البويرة، تيزي وزو، بجاية وطلبة جامعات الجزائر، الذين تجمّعوا عند مدخل جامعة الجزائر 1 في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث رددوا شعارات ''مسيرة سلمية''، نحن طلبة ولسنا بلطجية''، أولاد الشعب شكون جامعات شكون''، ''زكارة في الوزارة خاوة خاوة'، غير أن قوات مكافحة الشغب طوقت كافة المنافذ المؤدية إلى مقر جامعة الجزائر 1، لمنعهم من السير نحو رئاسة الجمهورية كما كان مبرمجا. وتميزت المسيرة بحركة كرّ وفرّ بين الشرطة والطلبة، طوال ساعة ونصف من الزمن، حيث لم يتوقفوا عن ترديد شعارات ''سياسية''، مطالبين بإسقاط النظام وأخرى معروف بكونها شعارات مفضّلة لمناضلي الأرسيدي، فتحولت المطالب من بيداغوجية إلى سياسية بحتة، إلى درجة أنّهم أخذوا ينعتون رجال الشرطة بصفات قبيحة، بالمقابل منعت قوات مكافحة الشغب الطلبة الذين كانوا قد التحقوا بالجامعة، من الخروج، فطوقوا كافة الأبواب لكي يتفادوا اختلاطهم ببقية الطلبة، في حين أغلق كافّة التجار محلاتهم التجارية، خوفا من تعرضها إلى التخريب والتكسير. وفي حدود الساعة منتصف النهار و28 دقيقة، حاول الطلبة الإفلات من الطوق الأمني، فنشبت مواجهات عنيفة بين الطرفين ما أدى إلى سقوط العشرات من الجرحى في صفوف الطلبة. عضو قيادي بالتنسيقية ل''النهار'': ''نتبرّأ من الطلبة الذين ردّدوا شعارات سياسية'' ومن جهته أكد عبد الكريم حمزاوي عضو قيادي بالتنسيقية الوطنية للطلبة الأحرار، في تصريح ل''النهار''، أنه خلال آخر اجتماع عقدته التنسيقية بولاية الشلف، في 19 أفريل الماضي وخلال لقاء آخر عقد بتاريخ 20 من نفس الشهر، وكذا خلال اجتماع لجان ولاية الجزائر، قد تم الإتفاق على احترام العديد من البنود، أهمها ضرورة الإبقاء على المطالب ''سوسيو بيداغوجية''، وعدم السماح بحدوث أية اانزلاقات سياسية، مشددا بأنّه قد تم الإتفاق أيضا على عدم مجابهة عناصر الأمن، غير أن بعضا من الطلبة الذين ينتمون لأحزاب سياسية، حاولوا جر المسيرة السلمية إلى الويلات - يضيف محدثنا-. وشدد عبد الكريم حمزاوي، أنه قد تم دعوة الطلبة المعتصمين إلى التفرق في حدود الساعة الثانية زوالا، حتى لا ينزلق الإعتصام إلى ما لا يحمد عقباه، داعيا الطلبة الذين رددوا شعارات سياسية، إلى الإلتحاق بأحزابهم السياسية وترك الجامعة للجامعيين. 17 جريحا بين طالب وشرطي في مسيرة الطلبة كشفت مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للأمن الوطني عن تسجيل 17 جريحا في التجمع الذي نظّمه الطلبة أمس بالعاصمة، ونقلت مصادر ''النهار'' أن التدافع القوي ومحاولة الطلبة الإفلات من الطوق الأمني الذي تم ضربه على المحتجين، الذين تباينت مطالبهم بين بيداغوجية وسياسية، انجرّ عنهما تسجيل إصابات خفيفة في صفوف الطلبة وعناصر الأمن على حد السواء، حيث تم إحصاء 9 جرحى في صفوف الطلبة و8 في صفوف عناصر الأمن الوطني، الذين حاولوا التحكم في زمام الأمور ومنع الطلبة من السير، باعتبار أن المسيرة التي حاولوا تنظيمها غير قانونية تقول مصادرنا- وغير مرخص لها بمقتضى القرار المتعلق باستثناء العاصمة من الولايات المسموح بالسير فيها. ونبّهت مصادرنا إلى أن قوات الأمن حاولت التعامل برصانة وتحكم في الأعصاب مع الطلبة، بالرغم من الإستفزازات التي لاقوها، وذلك استجابة لتعليمات اللواء عبد الغاني الهامل المدير العام للأمن الوطني، الذي أمر في أكثر من مرة بعدم استعمال القوة في تفريق المحتجين أو المتظاهرين والتحكم في النفس في تعاملهم معهم.