كشفت اليمنية أمل الصداح، أرملة زعيم تنظيم ''القاعدة'' أسامة بن لادن للمحققين الباكستانيين، عن أن زوجها انتقل إلى مدينة هاريبور، القريبة من أبت أباد، عام 2003 حيث عاش مدة سنتين ونصف قبل أن ينتقل إلى مدينة أبت أباد، بين نهاية 2005 ومطلع 2006 ومنذ ذلك الحين وهو يقيم في المنزل الذي بني خصيصاً له في مدينة أبت أباد، وهي المرحلة التي سبقت شروع الجيش الباكستاني في تنفيذ عملياته في مناطق القبائل مطلع 2004 وعاش في باكستان مدة سبع سنوات ونصف تقريباً، فيما كانت جميع الاستخبارات في العالم تبحث عنه في الحزام القبلي الباكستاني. كما نقلت الصحف الباكستانية الصادرة، أمس، عن مصادر أمنية تحقق مع عائلة بن لادن، أن نجل بن لادن خالد، وهو من مواليد عام 1989 في جدة، هو الذي قتل في العملية وليس حمزة كما تردد سابقاً. وتوقعت تقارير صحافية باكستانية أن يقدم مدير الاستخبارات العسكرية الباكستانية الجنرال أحمد باشا استقالته قريباً، علماً أنه توجه أول أمس إلى الولاياتالمتحدة للقاء نظيره الأمريكي. ويأتي هذا اللقاء، وسط تصاعد الجدل في الأوساط السياسية حول إخفاق الأجهزة الأمنية والجيش الباكستانيين في رصد المروحيات الأمريكية التي قامت بالعملية، خاصة إثر تصريح قائد سلاح الجو بأن الرادارات في تلك المنطقة كانت مغلقة ليلة العملية، دون ذكر سبب إغلاقها، نافيا أن تكون فرقة الكوموندوس المنفذة للعملية قد شوّشت على الرادارات الباكستانية أو قامت بتعطيلها. تزامنا وهذا، تنتشر في باكستان رسالة نصية قصيرة تقول ''رادارات الجيش الباكستاني العاطلة للبيع، لا تستطيع رصد المروحيات الأمريكية، لكن يمكن استخدامها لالتقاط قنوات ''ستار بلس''(وهي قنوات ترفيه هندية)، فقط ب999 روبية''، أي ما يوازي 12 دولاراً أمريكيا.