الإنطلاق تأخر بأكثر من ساعة بسبب عطب كهربائي عرفت أمس، عملية إعطاء الانطلاق الرسمي للاستغلال التجاري للشطر الأول من خط الترامواي برج الكيفانباب الزوار، عدة مشاكل بحضور وزير النقل عمار تو، بعد طول مدة الانتظار، حيث إنه لم يستطع الترامواي التحرك بعد ثلاث محاولات بحجة عدم توفر الطاقة الكهربائية التي تسمح بمد القوة الكاملة للسير، كما تسبب انطلاق الترامواي في انقطاع الكهرباء بالنسبة للأحياء المجاورة. وخلق هذا الأمر استهزاء بين الحضور خاصة الضيوف، الذين وصفوا الانطلاقة بأنها غير موفقة، مما استدعى تدخل الوزير عمار تو، مصرحا للصحافة أن العطب ناتج عن خلل في أحد محولات الكهرباء، وأن هذه الأعطاب متوقعة، وأي خلل في الكهرباء سيؤدي إلى توقف الترامواي لأنه -حسب الوزير لا يوجد بديل آخر غير الطاقة الكهربائية وهذا معروف حتى في جميع دول العالم التي تستعمل هذه الوسيلة للنقل الحضري، إضافة إلى انقطاع الكهرباء في الأحياء المجاورة لمحطة الانطلاق مما خلق نوعا من القلق وتذمرا من طرف السكان المجاورين لخطوط الترامواي خوفا من تكرار العملية يوميا. كما خلّفت هذه الانطلاقة غير الموفقة للتراومواي حسب ما علق عليه الحضور- مغادرة وزير التجارة مصطفى بن بادة، وحيد بوعبد الله المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري الذين انتظروا هناك للركوب في الترامواي إلا أن مشروع تو، خيب ظنهم حسب عدم انتظارهم هناك، حيث غادروا المكان ولم يتسن لهم الركوب بعد أن تم إصلاح العطب وتدارك المشكل بعد أكثر من ساعة. وتساءل الحضور ورجال الإعلام عن مدى نجاح الترامواي، بعد هذه الانطلاقة غير الموفقة بحضور وزير النقل شخصيا، ومدراء المؤسسة التي طال انتظارها من طرف المواطنين بعدما استهلكت الملايير من الدينارات. وخلال عملية التدشين، أكد وزير النقل عمار تو، أن الشطر الثاني من ترامواي الجزائر العاصمة الذي يربط حي الموز بالمحمدية بشارع المعدومين حسين داي سيستلم في نهاية السنة، وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش تشغيل الشطر الأول من الترامواي الرابط بين برج الكيفان وحي الموز أن الشطر الثاني من ترامواي الجزائر العاصمة سيستلم في نهاية السنة. ومن جهة أخرى، أعلن وزير النقل أنه سيتم أيضا استلام ميترو الجزائر في أواخر شهر أكتوبر من السنة الحالية، وأوضح الوزير أنه سيتم استلام ميترو الجزائر العاصمة يوم 31 أكتوبر المقبل وفق البرنامج المقدم للوزارة من قبل الشركات المكلفة بإنجاز هذا المشروع.