شدد اللواء عبد الغاني هامل، المدير العام للأمن الوطني، على ضرورة قضاء سنوات خدمة في الميدان، على الأقل بين 3 إلى 4 سنوات، لكل المتخرجين من مدارس الشرطة بمختلف الرتب والتخصصات، قبل شغل مناصب في الإدارات، وقال اللواء إن العمل الميداني يعد بمثابة اللبنة الأولى في مسار كل رجل أمن يبحث عن الإحترافية، ويأتي بعدها البحث عن المناصب الإدارية ومن ثمة العليا. نقلت مصادر حضرت اللقاء الخاص الذي جمع اللواء ووزير الداخلية، والمتفوقات من المفتشات المتخرجات للدفعة السابعة لمفتشات الشرطة، وكذا عائلات رجال الأمن الوطني من الشرطة القضائية الذين استشهدوا وهم يؤدون الواجب، بحر الأسبوع الجاري، في انفجار قنبلة يدوية الصنع تم زرعها من قبل عناصر إرهابية على مستوى الناصرية ببومرداس، عقب انتهاء مراسيم حفل تخرج هذه الدفعة التي ضمت 149 مفتشة شرطة، أن اللواء أبدى اهتماما كبيرا بالتكوين الذي تم إخضاع المتخرجات له، إذ تتكفل إدارة الأمن الوطني بتنظيم وبصفة مستمرة، دورات تكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات لفائدة موظفي الشرطة، بهدف تحيين معارفهم وتحسين مهاراتهم، وترقيتهم المهنية وتأهيلهم لمهام جديدة، وشدد اللواء على أهمية متابعة تكوين ميداني في المستوى، حيث قال إنه يتعين على المتخرجين من مدارس التكوين الإحتكاك بالمواطنين واكتساب الخبرة في الميدان، من أجل التسلح بالخبرة الميدانية في باقي سنوات الخدمة، حتى وإن كان ذلك في الإدارة. من جهته، قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية لعائلات ضحايا أيادي الغدر، ضباط الشرطة القضائية الذين استشهدوا خلال موكب لتأمين وصول أسئلة ''البيام'' إلى بومرداس، إنه ''ينبغي على من يكثرون الحديث أخذ العبر ممن يسبلون أنفسهم في سبيل الوطن''، مؤكدا أنه لن يتم التخلي عن عائلات ضحايا الإرهاب من ضباط الشرطة. وقد تخرجت أول أمس، 149 مفتشة شرطة بمدرسة الشرطة في عين البنيان، تلقين تكوينات نظرية وتطبيقية في تخصصات الشرطة القضائية، الإستعلامات العامّة، شرطة الحدود والنظام العمومي، كما تم تكوينهن في المواد التقنية، على غرار الإعلام الآلي والمواصلات السلكية واللاسلكية، إضافة إلى علم النفس، الإجتماع والمناجمنت.