عثر مساء أول أمس، على جثة الأستاذ الجامعي ''ع. م'' البالغ من العمر 32 سنة، المختفي منذ ظهيرة الخميس الماضي، مقتولا إثر عيار ناري على مستوى الرأس، مرمية داخل مغارة بأعالي جبال زكار بمليانة. وحسب مصادر أمنية تحدثت إلى ''النهار''، فإن الضحية كادت له مكيدة من طرف صديقه وابن بلديته مليانة، وهو شرطي برتبة مفتش شرطة، التحق مجددا بسلك الشرطة، لتوضح المصادر أن الجاني نفّذ جريمته باستعمال مسدس زميلته الشرطية، وسلب منه مبلغا ماليا قدره 75 مليون كان بصدد اقتناء سيارة به. وحسب مصادرنا، فإن التحريات التحقيقات، خاصة التحاليل التي أجريت على الطلق الناري، قادت مصالح أمن دائرة مليانة إلى التوصل إلى الجناني، وهو المفتش ''ش. م''، وبحوزته مبلغ مالي الذي استولى عليه من الضحية، حيث مكّنت عملية التفتيش التي جرت في غرفة المتهم، من العثور على مبلع مالي قدره 60 مليون، قبل أن يعترف المتهم بالجرم الذي ارتكبه. وقد تم تقديم مفتش الشرطة وزميلته الشرطية، التي لم تقم بالتبليغ، عن اختفاء مسدسها، للمثول أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مليانة، والذي أمر بإحالة القضية على التحقيق القضائي.