نجحت مساء أمس القوات المشتركة للجيش والشرطة القضائية بمنطقة أولاد علي بالثنية في بومرداس، من إحباط عملية توغل سيارة مفخخة يقودها ثلاثة إرهابيين، كانت بصدد التنقل إلى العاصمة من أجل القيام بعمليات انتحارية ضد المنشآت حساسة وإستراتيجية. وكشفت مصادر موثوقة ل''النهار''؛ أن القوات المشتركة للجيش والشرطة، قد جنبت مرة أخرى المواطنين والعسكريين وقوع مجزرة بالعاصمة الجزائر، حيث وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها ''النهار'' من مصادر عليمة، فإن قوات الجيش علمت بتخطيط الإرهابيين لتنفيذ عمليات إنتحارية بعضها بواسطة أحزمة متفجرة، مستهدفة بذلك منشآت أمنية ورسمية بالعاصمة، بعدما اتصل أحد الإرهابيين من ضمن الثلاثة المقضى عليهم في التفجير، بعائلته، معلما إياهم عن رغبته في تسليم نفسه إلى مصالح الأمن، واطلاعهم عن استهداف جماعة إرهابية لهذه المنشأة عشية رمضان، غير أن هذا الأخير لم يتمكن من الانفصال عن الإرهابيين الآخرين اللذان قضي عليهما هما الآخران في التفجير، مضيفا ذات المصدر؛ أن قوات الجيش قد تتبعت تحركات السيارة المفخخة وعلى متنها الإرهابيين الثلاثة قبل دخولها حدود منطقة الثنية ببومرداس، ما حتم عليها إطلاق النيران عليها وتفجيرها قبل دخولها منطقة عمرانية آهلة بالسكان، بعد أن رفض المعنيون الانصياع لأوامر مصالح الأمن بالتوقف، وقد عثر على حزام متفجر حول جثة أحد الإنتحاريين كان يعتزم هذا الإرهابي تفجيره في منطقة حساسة وبطريقة إستعراضية اليوم أو غدا الأربعاء على أساس أن يكون قد وصل إلى العاصمة مساء أمس وبذلك جنبت مرة أخرى حمام دماء قد يقع ضحيته أبرياء من مواطنين وعناصر أمن سبلوا أنفسهم لحماية الممتلكات والعباد، من جهة ثانية فقد تم القضاء على الإرهاربيين على بعد أمتار من الحاجز الأمني المشترك لقوات الجيش والشرطة القضائية في جسر الثنية، لتثمر التشديدات الأمنية والحواجز العسكرية المنصوبة بولاية بومرداس بإحباط العملية وتوجيه ضربة موجعة للجماعات الإرهابية، موازاة مع ذلك فقد تزامنت حادثة التفجير هذه والزيارة الميدانية التفقدية التي قام بها أمس قائد أركان الجيش قايد صالح لولاية بومرداس.