صح رمضانكم وتقبل الله منّا ومنكم أمّا بعد: أمي نور أنا شاب في الثامنة عشر من العمر أعجب كثيرا لحال أؤلئك الذين ''يغلبهم رمضان''، فتجد الواحد منهم على طرف أعصابه، لديه كل استعداد الدنيا للغضب والشجار، أو الانعزال عن رمضان باللهو والعبث في الليل والنوم بالنهار. يحيرني أمر هؤلاء أمي نور، فكيف لا يدرك الواحد منهم عظمة هذا الشهر الفضيل وقيمة أيامه المباركة، مجرد سؤال فقط أردت طرحه وموقف رغبة بإظهاره وأرجوا ألا أكون أطلت عليك. ياسر / بوسعادة الرد: كلاّ أنت لم تفعل، ولديك كل الحق الصيام حركة في النهار سعي وراء الرزق الحلال، وحركة في الليل في صلاة التراويح، وهو دعوة لجسم سليم، وقلب تائب لله، طامع في رحمته. ولكن للأسف الشديد، فإنّ الصيام الذي يمارسه البعض منا، ليس هو الصيام الذي شرعه الخالق، فهو نوم لمعظم النهار، وغضب لأتفه الأسباب بدعوى الصيام. فالصيام عند البعض كسل جسدي، وانفعال نفسي في النهار، وتخمة وسهر في اللهو والعبث في ليل رمضان، أليس حراما أن نضيع هذا الموسم الفياض بالخيرات كل عام؟ رمضان موسم للطاعة والعبادة، وموسم للصحة والسعادة، وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتق من النار أليس كذلك سيدي؟ ردت نور