غادرت عائشة القذافي إبنة الزعيم الليبي معمر القذافي مستشفى مدينة جانت بولاية إليزي، مساء أمس، في حدود الساعة الرابعة بعد الظهر، بعد أن تماثلت للشفاء، بعد إجرائها عملية ولادة ناجحة، متجهة بعد ذلك إلى مقر الضيافة الرسمية الواقع بنفس المدينة. وكشفت مصادر محلية ل"النهار" أن زوجة محمد القذافي أكبر ابناء العقيد الليبي، زارت، مساء أول أمس، مستشفى جانت، لعيادة عائشة، اين مكثت هناك قرابة النصف ساعة، اطلعت خلالها على أحوال نجلة القذافي واطمأنت على حالتها الصحية، بعد وضعها مولودا من جنس أنثى سمتها صفية، تيمنا بوالدتها، الزوجة الثانية للقذافي. واكتفت عائلة القذافي المتواجدة بالجزائر، بإيفاد زوجة محمد القذافي لزيارة عائشة في المستشفى، بعدما تعذر على سائر أفراد العائلة، المتكونة من محمد، اكبر ابناء القذافي، حنبعل، وصفية الزوجة الثانية للقذافي، التنقل للمستشفى لدواعي أمنية. وعلمت "النهار" من مصادر محلية أن السلطات الصحية في إليزي بذلت جهودا كبيرة واستثنائية لإنقاذ حياة عائشة القذافي وجنينها، قبل عملية الولادة، سيما بعد الوضعية السيئة التي كانت تتواجد عليها نجلة القذافي، بسبب ما كابدته من مشقة السفر والضياع في صحراء ليبيا لعدة أيام، قبل اللجوء إلى الجزائر، التي قررت استضافتها يوم الاثنين الماضي رفقة والدتها وشقيقيها لاعتبارات انسانية محضة، خصوصا وأن أفراد عائلة القذافي المتواجدين بالجزائر ليسوا محل متابعة قضائية من أي جهة، سواء داخل ليبيا أو في الخارج. جدير بالذكر أن امعمر القذافي ونجله سيف الإسلام، صدرت بحقهما مذكرة توقيف دولية من طرف المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كما أن ابني القذافي خميس ومعتصم يواجهان هما أيضا تهما من قبل ثوار ليبيا بالمشاركة في قمع وتقتيل مدنيين ليبيين، بصفتها قائد الجحفل ال52 بالنسبة لخميس، ومسؤول الأمن القومي الليبي بالنسبة لمعتصم.