كشفت مصالح الأمن مؤخرا وجود علاقة دعم وإسناد بين جماعة عبد الحميد أبو زيد الناشطة بالصحراء الكبرى، وعناصر من المنطقة التي ينحدر منها (عرش غدير)، من بينهم عدد من أفراد عائلة غدير الكبيرة، أين تأكد حدوث اتصالات بين الطرفين ونشاطات لصالح جماعة هذا الأخير، بعدما أنكر شقيقه أمام قاضي التحقيق وجود أية اتصالات بينه وبين أخيه أبو زيد منذ خروجه من المنزل قبل 20 سنة. وفتح قاضي التحقيق على مستوى الغرفة السادسة بمحكمة سيدي امحمد تحقيقا معمقا، مع قرابة 20 متهما، تم إحالتهم على العدالة، بناء على الأدلة التي تثبت تورطهم في دعم عناصر كتيبة الفاروق، والتصريحات التي أدلوا بها بخصوص طبيعة علاقتهم بغدير محمد المدعو عبد الحميد أبو زيد أمير الجماعة، خاصة ابن عمه المسمى ''غ.إ'' الذي ثبت تعامله معه ومع مختار بلمختار المدعو الأعور طيلة السنوات الماضية. وأوضحت التحقيقات؛ أن قرابة 10 متهمين من عائلة أبو زيد و10 آخرين من القرية التي ينحدر منها، رهن الحبس على مستوى المؤسسة العقابية بالحراش، حيث يتم التحري حول طبيعة العلاقة التي كانت تربط كل واحد منهم بأمير الجماعة الإرهابية الفاروق، حيث كان هؤلاء ينشطون على مستوى الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية، يتاجرون في الأسلحة والوقود وكذا المواد الغذائية، كما يسهرون على تبيض أموال الجماعات الإرهابية. واعترف ''غ.إ'' في تصريحاته بالعلاقه التي تربطه بعبد الحميد أبو زيد وكذا تعاملاته معه، حيث يعتبر هذا الأخير الرأس المدبر لعناصر الجماعة الناشطة لصالح أبو زيد على مستوى منطقة الدبداب، بصفته قريبا له وكذا العلاقة الوطيدة التي تكونت بينهما، حيث يلتقيه وبلمختار دوريا حسب ما جاء في ملف القضية. وباشر من جهته قاضي التحقيق استجواب المتهمين مؤخرا، بعد إحالتهم على العدالة من قبل مصالح الأمن قبل أسابيع، أين تم استجوابهم في الحضور الأول، حيث تعتبر هذه القضية حسب مصدر ''النهار''، أكبر قضية يتعامل معها القضاء بخصوص خبايا الجماعات الإرهابية وتجارة السلاح بالصحراء، نظرا لما كشفه ابن عم أبو زيد عن تحركات هذه الجماعة وعلاقاتها مع رجالات العصابات والمهربين، إلى جانب تحركاتها وإمكاناتها المادية والمعنوية.