أنهى المنتخب الوطني التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا 2012 بغينيا الإستوائية والغابون بشرف عندما حقق فوزا مهما من الناحية المعنوية سهرة أمس بملعب خمسة جويلية الأولمبي على حساب منتخب إفريقيا الوسطى بنتيجة هدفين مقابل لا شيء، وهي النتيجة التي أقصت المنتخب الضيف ومنحت ورقة التأهل للمنتخب المغربي الشقيق، وعلى العموم فإن هذه المباراة شهدت تحسنا كبيرا في مستوى العناصر الوطنية مقارنة بالمواعيد السابقة أين شهدنا لأول مرة منذ عدة سنوات منتخبا وطنيا يلعب بطريقة هجومية محضة مثلما كانت ترغب الجماهير الجزائرية، حيث يمكن القول إن الناخب الوطني كسب الرهان في هذا اللقاء في انتظار التأكيد خلال المواعيد المقبلة خاصة تصفيات كأس العالم المقبلة من أجل إعادة البسمة من جديد لوجوه الجماهير الجزائرية. بداية هذا اللقاء كانت سريعة جدا من قبل المنتخب الوطني الجزائري حيث جسد الطريقة الهجومية التي لعب بها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مثلما وعد به في وقت سابق، ضغط كبير على دفاع الفريق الضيف بالوصول إلى الشباك مبكرا في الدقيقة الأولى وعشرين ثانية فقط عن طريق رأسية جميلة من اللاعب حسان يبدة سكنت شباك الحارس سامورة مستغلا ركنية منفذة بإحكام من زميله قادير، هدف ألهب مدرجات ملعب خمسة جويلية بأهازيج الأنصار الذي صنعوا الفرجة رغم قلتهم مقارنة بالمواعيد السابقة وأعطى بالمقابل ثقة أكبر لزملاء القائد مجيد بوڤرة الذين واصلوا السيطرة على زمام الأمور مع منع الخصم من بناء اللعب والوصول إلى منطقة الحارس مبولحي الذي كان في راحة شبه كلية خلال هذه المرحلة مع تواصل ضغط "الخضر"، حيث سجلنا عدة محاولات أخرى خاصة عن طريق غزال وقادير أحسن لاعب في هذه المرحلة من جانب النخبة الوطنية بدليل تمكنه من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 28 بعد تلقيه كرة على طبق من مطمور أسكنها الشباك بكل سهولة مانحا أكثر ثقة للعناصر الوطنية التي واصلت الضغط لكن دون تسجيل أهداف أخرى خلال هذه المرحلة مع تسجيل محاولة خطيرة لمنتخب إفريقيا الوسطى في الدقيقة 45 عن طريق المهاجم غانزي الذي لم يحسن الاستثمار في الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس مبولحي الذي أخطأ في قذف الكرة لكن كرة غانزي كانت بعيدة عن إطار المرمى. تجدر الإشارة في الأخير إلى عدم إحتساب الحكم السينغالي عصمان فال لضربة جزاء شرعية لصالح الخضر خلال هذه المرحلة وبالضبط في الدقيقة 44 عقب عرقلة واضحة لحارس إفريقيا الوسطى سامورة للمهاجم كريم مطمور. المرحلة الثانية من هذه المواجهة عرفت بداية قوية للمنتخب الضيف الذي كان السباق إلى تهديد مرمى الحارس وطني رايس وهاب مبولحي في الدقيقة 46 عن طريق اللاعب كوتوا الذي كادت قذفته أن تخادع حارس الخضر الذي تصدى لها بصعوبة كبيرة، ليكون الرد دقيقتين بعد ذلك من طرف المنتخب الوطني عن طريق مطمور الذي توغل داخل منطقة العمليات لكن قذفته إصطدمت بالدفاع وخرجت إلى الركنية ليضيع نفس اللاعب كرة هدف محقق في الدقيقة 61 بعد خروجه وجها لوجه مع حارس إفريقيا الوسطى سامورة لكن كرة مطمور كانت بعيدة عن إطار المرمى في لقطة أغضبت كثيرا المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، مع تواصل اللعب تواصل ضغط المنتخب الوطني على دفاع المنتخب الضيف خاصة عن طريق مطمور الذي كاد يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 70 برأسية جميلة لكن حارس إفريقيا الوسطى سامورة كان بارعا وأخرجها إلى الركنية مع تسجيل محاولات عشوائية لأشبال المدرب أكورسي لم تشكل أي خطر على الحارس الوطني مبولحي الذي يمكن القول أنه كان في راحة خلال هذه المرحلة على غرار المرحلة الأولى، بالمقابل واصل مهاجمو المنتخب الوطني تضييع الفرص حيث ضيع فؤاد قادير هدفا محققا في الدقيقة 80 بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس سامورة الذي تألق في صد الكرة قبل أن تصطدم كرة البديل جبور بالدفاع وتخرج إلى الركنية، ورغم دخول العائد فتحي غيلاس في الخمسة دقائق الأخيرة إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية.