كشف وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الإثنين، بأن مجانية الاستفادة من لقاح "كورونا" ستتم دراستها لاحقا، منوّها بأن الجزائر تحمي أبناءها مادام الطب مجانيا في البلاد. وقال بن بوزيد إن تكلفة اقتناء اللقاح ستكون كبيرة، غير رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كرّر عدة مرات بأن الجزائر في خدمة مواطنيها وحتى ولو كانت التكلفة كبيرة فستوفرها الدولة. مضيفا بأنه رغم الوضع الحالي بسبب انتشار الفيروس، إلا أن الجزائر لا تزال دولة بقيمتها وهيبتها الكبيرة، خاصة في إفريقيا، وسنتحصل على اللقاح بين الأوائل. وبخصوص بيان الاتحاد الأوروبي الذي أصدر بيانا بخصوص قائمة الدول التي يسمح لمواطنيها بالدخول إلى أراضي الدول الأوروبية والذي استثنى الجزائر، قال الوزير إن الجانب الدبلوماسي كان له بيان أكد فيه بأن "الجزائر لا تُحقر". مضيفا بأن الجزائر رغم تسجيلها حصيلة بين 500 و 600 إصابة مؤخرا لا تقارن بتاتا بما يسجل عالميا، على غرار إسبانيا وألمانيا التي فتحت الحدود، غير أن ذلك يجعلنا نتساءل عن وجود بعض الدول في القائمة تضررت بالوباء كثيرا. وفي سياق متصل، قال وزير الصحة إن الأرقام المسجلة بإصابات "كورونا" في الجزائر صحيحة عبر جميع مراكز ومديريات الصحة، غير أن الارتفاع المسجل له سببين رئيسيين. مضيفا بأن المواطن له العلاقة المباشرة في الارتفاع لكن لا يجب تحميله كل شيء، خصوصا ما حدث في ألمانيا بخروج 17 ألف مواطن رافضين للحجر، وهذا ما يجعلنا محقين في تخفيف الإجراءات، لأن الحجر يؤثر نفسيا على المواطن. أما السبب الثاني فهو طبيعة ونوعية الفيروس، فحتى منظمة الصحة حذّرت من انتشاره، فلا يوجد أي خبير ينبئ بما سيكون عليه الفيروس مستقبلا، فالعالم كله يعاني من الانتشار السريع له. مؤكدا بأن البلاد متحكمة في الوضع الصحي، وأن عدد الأسرة مثلا في ماي كان 4 آلاف وارتفع في جويلية إلى 11 ألفا بعد إجراءات متخذة مع الولاة ومديري المستشفيات وتوفير فنادق للاحتياط. وأوضح الوزير بأنه جرى تسجيل امتلاء بعض المؤسسات الاستشفائية بالمرضى مئة بالمئة، على غرار عين طاية وبئر طرارية ومستشفى سطيف، وهنا عند حضور المريض يقال له لا يوجد مكان. وفي هذا الإطار، أكد بن بوزيد اتخاذ إجراءات يوم 10 جويلية بعد لقاء مع رئيس الجمهورية قبلها بيوم، وبعد لقاء مع 5 ولاة الذين عرفت ولاياتهم ضغطا كبيرا وتمّ جمع كل مديري المستشفيات والتوضيح بأن كل الأقسام ستكون من أجل مصابي "كورونا". موضحا بأنه تم التأكيد على توفير عدد كافي من الأسرة للمصابين، وبعد يوم فقط تحسنت الأمور، فمثلا ولاية عنابة تستعمل 25 بالمئة من قسم الإنعاش، سيدي بلعباس 48 بالمئة وسكيكدة 22 بالمئة فقط. وأكد بن بوزيد بأن زار مؤخرا مستشفيات ولايتي النعامة والبيّض أين لاحظ استقرارا تاما وعدم وجود أي نقص، فمثلا البيّض لا تحتوي إلا على 3 مصابين في قسم الإنعاش.