استنكرت الفدرالية الوطنية لعمال الغابات والبيئة والطبيعة ، ما سمته ب"التخريب الممنهج" الذي تتعرض له الثروة الغابية من خلال حرائق "مدبرة ومفتعلة". ودعت الفدرالية، في بيان لها نقلا عن وكالة الأنباء إلى توفير وسائل العمل الضرورية والاعتماد على مقاربة تشاركية لمواجهة الظاهرة. وجاء في ذات البيان أن الأمانة التنفيذية لهذه الفدرالية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، "تدين بقوة وتستنكر بشدة إصرار أيادي الإجرام على التخريب الممنهج لما تبقى من ثروة غابية من خلال الإضرام العمدي في اغلب الحالات لحرائق غابات مهولة أتت على 10 ألاف هكتار من الغطاء النباتي. وقالت الفدرالية أن هذا سيؤدي حتما إلى أثار كارثية وعواقب وخيمة على المستويات الايكولوجية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، وسيتم إدراك أثارها الوخيمة وبوضوح خلال السنوات القادمة". وأضافت بأن المعلومات المتحصل عليها توحي بأن "أغلب الحرائق المتزامنة مدبرة ومفتعلة بأيادي إجرامية عن قصد، حيث انتشرت في مناطق واسعة وفي غابات ذات كثافة وتضاريس وعرة تعيق سرعة التدخلات الأولية لإخمادها، بالتزامن مع حرارة شديدة وظروف مناخية تضمن سرعة اندلاع وانتشار الحرائق على عدة جبهات في الوقت نفسه وبأمواج نيران مدمرة".