قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منع الحاصلين على شهادة البكالوريا لعدة مرات، التسجيل في عدة تخصصات في الجامعة، بعدما كان يسمح لهم بذلك، وذلك في إطار تنظيم عملية التسجيل وإعادة التسجيل، حيث لا يستفيد الطالب المتحصل على شهادة ''الباك''، إلا من تسجيل جامعي واحد فقط على المستوى الوطني. حسب القرار الوزاري الذي تحوز ''النهار'' على نسخة منه، وفي إطار القرار المتضمن كيفيات التقييم والتدرج والتوجيه في طوري الدراسات لنيل شهادتي الليسانس والماستر، فإنه يسمح لحاملي شهادة البكالوريا أو شهادة أجنبية معادلة لها التسجيل في الدراسات الجامعية لنيل شهادة الليسانس، ويحدّد الوزير المكلف بالتعليم العالي في كل سنة جامعية، شروط التسجيل في ميادين تكوين الليسانس والماستر. وجاء في التعليمة الحاملة للرقم 712، أنّه ينظم التكوين لنيل شهادة الليسانس أو شهادة الماستر، حسب ميادين التكوين وحسب الشعب والتخصصات، ويقدم التكوين على شكل مسالك نموذجية، بحيث يسمح هذا التنظيم للطالب باختيار المسلك النموذجي وفق مؤهلاته ومشروعه المستقبلي، كما يتضمن التكوين حسب المسالك والمستويات المتعددة، تعليما نظريا ومنهجيا وتطبيقا مطبقا، ويمكن أن يتضمن التكوين -حسب القرار- وفقا لأهدافه، علاوة على ضمان اكتساب الطلبة ثقافة عامة، عناصر ما قبل تمهينية وعناصر تمهينية وكذا مشاريع فردية أو جماعية، بالإضافة إلى تربص أو عدة تربصات وكذا طرق تعلم طرق العمل الجماعي واستعمال مصادر التوثيق ووسائل الإعلام الآلي والتحكم في اللغات الأجنبية. وأوضحت التعليمة ذاتها، أنّه لا يمكن للطالب المسجل في الماستر البقاء أكثر من ثلاث سنوات، مشيرة أنّ الانتقال من السنة الأولى إلى السنة الثانية ماستر يعتبر مكسبا للطالب الذي تحصل على السداسيين الأولين لمسار التكوين، ويسمح له أيضا بالانتقال إلى السنة الثانية ماستر إذا تحصل على 45 رصيدا على الأقل وتحصل أيضا على الوحدات التعليمية المشروطة لمواصلة الدراسات في التخصص. وجاء في القرار ذاته، أنه يسمح للطالب بالتدرج في مسلكه التكويني وفق شروط الانتقال وكذا الاحتفاظ بالمواد المكتسبة، وفي هذه الحالة، فإن إجبار الطالب أو إعفائه من متابعة الدروس في الأعمال الموجهة والأعمال التطبيقية بالنسبة للمواد غير المكتسبة من صلاحيات فريق التكوين. وعليه يمكن لفريق التكوين حسب الحالة، السماح للطالب الذي لم يتمكن من الانتقال في السنة الثانية في مسلك التكوين، بإعادة التسجيل في نفس المسلك أو بتوجيهه نحو مسلك تكوين آخر من طرف فريق التكوين، وتعطى الأولوية قدر المستطاع لعملية توجيه الطلبة الذين هم في حالة إخفاق ضمن مسلك التكوين، بحيث يتم القيام بالعملية عن طريق المعابر، إلى بناء مسلك يتوافق وقدرات الطالب التي من شأنها أن تسمح له بتدرج أفضل في مساره الدراسي.